أخشى أن يكون خطيبي مجبرا على خطبتي
أخشى أن يكون خطيبي مجبرا على خطبتي أ. لولوة السجا السؤال ♦ ملخص السؤال: فتاة كثيرة الخجل، مَخطوبة لشابٍّ ملتزم وهادئ، تَشكو خوفها مِن أن يكونَ مُجْبَرًا على الزواج منها لأنه لا يتواصل معها ولا يطمئن عليها. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاةٌ شخصيتي هادئةٌ وحساسة جدًّا، ولا أعتاد على الناسِ بسُهولة، لكني مَحبوبة بفضل الله، وأُحب معارفي أيضًا، وعلاقتي جيدة بِمَن أعرف. عمري 24 عامًا، تقدَّم لي الكثيرُ من الخاطبين، ولَم يكنْ يُناسبني أكثرُهم، ومنهم مَن كان يراه أهلي أنه على خيرٍ ومناسبٌ، ولكن لم أكنْ أشعُر بارتياحٍ، وكان السبب أني كنتُ دائمًا قلقةً من أن أخوضَ تجربةً وأفشل فيها، فكنتُ أرفُض. تمتْ خطبتي لأحد الأقرباء، ولم أكن أعرفُه مِن قبلُ؛ لأن أسرتي محافظة ومُلتزمة، وكان كالغريبِ تمامًا، وكلُّ ما أعرفه أنه مُلتزم ومتديِّن وعلى خُلُق. تَقابَلْنا في الرُّؤية الشرعية ولم أرفُضْ، ولم أشعُرْ أيضًا بالارتياح الكامل، أقنَعني أهلي بأنه (شخص طيب، ومُلتزم، ونعرفه جيدًا، وهادئ، وخجول)، ولا بد أن آخذَ فرصةً وأعطيه أيضًا فرصةً للتعرف عليَّ وعليه أكثر. تمت الخطبة، ولم يأخذْ هاتفي ولا زارَني، وظلَّ بعد الخطبة لمدة أسبوعين لا يُكلمني، وكلَّمني في الأسبوع الثالث على هاتفِ أمي مرة واحدة. لا أعرف هل هذا شيءٌ عادي ألا يَطلُبَ رقمي، وألا يتكلَّمَ معي؟ هل لأنه مثلًا خجول أو ملتزم فلا يتكلَّم معي؟ حاولتُ وبادرتُ أنا بالتواصُل معه عبر (الواتس اب) لكنه لم يردَّ! كلُّ ما أخشاه أن يكونَ مُجبرًا على الزواج مني، فقد اختارَتْني أمُّه، ولم يَخترني هو، أنا قلقةٌ جدًّا وخائفةٌ مِن هذه التجربة. فأرجو أن تُفيدوني في هذه المشكلة، جزاكم الله خيرًا الجواب الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فلا أعلمُ حقيقةً ما الذي تَخافين منه؟! تصرُّفات زوجك طبيعية، وتدُلُّ على صفاتٍ إيجابيةٍ، سواء أكانتْ حياءً أو تدينًا أو غير ذلك، فلا داعي للقلَق، كما أنَّ اتفاق الصفات أمرٌ جيد له إيجابياته، وكلُّ علاقة زوجية لا بد فيها مِن وُجود ما يُخالف الهوى ورغبات النفس، والذي قد يَبدو مُزعجًا في البداية، ثم لا تَلبث أن تصبحَ الأمورُ طبيعية. المهم في كل ذلك أن يكونَ الرجلُ ذا دين وخُلُقٍ، وهذا يَكفي، وأما خفايا المستقبل فهي أمورٌ لا يَعلمها إلا اللهُ، سواء معه أو مع غيره. توكَّلي على اللهِ، واستَخيري إن شعرتِ بنفورٍ أو ما أشبه ذلك. وأظنُّ أن هناك فترةً بعد العقد وقبل الزواج، لعل الأوضاع تكون فيها أفضل. وفَّقكم الله ويَسَّر أمورَكم |
الساعة الآن : 07:55 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour