ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى اللغة العربية و آدابها (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=111)
-   -   أقوال الحكماء والأدباء في التواضع وذم التكبر (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=254760)

ابوالوليد المسلم 11-03-2021 05:21 AM

أقوال الحكماء والأدباء في التواضع وذم التكبر
 
أقوال الحكماء والأدباء في التواضع وذم التكبر
ملهم دوباني



قال ابن مسعود رضي الله عنه: (الهَلاكُ في اثنتين: القُنُوطُ والعُجْبُ).

قال الشاعر: [من البحر الطويل]
تَوَاضَعْ تكنْ كالبدرِ لاحَ لناظرٍ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
على صفحاتِ الماءِ وهو رَفيعُ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

ولا تكُ كالدُّخانِ يعلو تَجَبُّراً https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
على طبقاتِ الجَوِّ وهو وَضيعُ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif


قال الحكماء: (ثَلاثُ كَلماتٍ مُهْلِكَاتٍ: أنا، ولي، وعندي، (أنا) قالها الشيطان متكبراً عندما أمره الله بالسجود لآدم كما جاء في قوله تعالى: ﴿ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ ﴾ [ص: 76]، فَطُردَ مِنَ الجنّةِ ووَعَدَهُ اللهُ جَهَنّم مُسْتَقراً له، و(لي) قالها فرعونُ طُغياناً، كما جاء في قوله تعالى: ﴿ وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي ﴾ [الزخرف: 51] فأغرقه الله في البحر وجَعَلَهُ لمن خَلْفَهُ آيةً وعبرةً، و(عندي) قالها قارونُ زَعْماً منه أنّ ما يَمْلِكُهُ مِن كُنوزِ قد جمعها بِجُهْدِهِ لا بِرِزْقِ الله تعالى له، كما جاء في قوله تعالى: ﴿ قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي ﴾ [القصص: 78] فَخَسَفَ اللهُ تعالى بهِ وبِدَارِهِ الأرضَ).

قال الشاعر: [من البحر الكامل]
مَلْأَى السّنابلِ تَنْحَنِي بِتَواضُعٍ والفَارِغَاتُ رُؤُوسُهُنَّ شَوَامِخُ

وقال رجلٌ لحكيم: علمني التواضع.. فقال الحكيم: (إذا رأيتَ مَن هُو أكبرُ مِنكَ، فقل: سَبَقَني إلى الأعمالِ الصالحةِ، فهو خَيرٌ منّي.. وإذا رأيتَ مَن هُو أَصْغَرُ مِنْكَ فقل: سبقتهُ إلى الذّنُوبِ والعَملِ السَّيءِ فأنا شَرٌّ مِنْهُ).

قال الأحنف بن قيس رحمه الله تعالى: (ما تكبّر أحدٌ إلّا مِن زَلّةٍ يجدها في نفسه، واعلمْ أنّ الكِبْرَ والإعجابَ يَسْلُبان الفضائل، ويُكْسِبان الرذائل، كما أن الكِبْرَ يُوْجِبُ المَقْتَ، والعرب تجعل جذيمة الأبرش غاية في الكِبْر، يقال: إنَّه كان لا يُنَادم أحداً لتكبّره، وقيل للحجاج بن أرطـاة: مـالك لا تحضر الجماعة؟ قال: أخشى أن يُزَاحِمَني البَقّالون!!).

قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (إنَّ مِنَ التّواضُعِ الرّضا بالدُّونِ مِنَ شَرَفِ المجلسِ، وأنْ تُسَلِّم على مَن لَقِيْتَ).

قال الإمام الغزالي رحمه الله تعالى: (العُجْبُ يَدعُو إلى نسيان الذُّنوبِ وإهمالها، ويتولد منه الكِبْر، والمعْجَبُ يَغترُّ بنفسهِ وبرأيهِ، ويَأْمَن مَكْرَ الله وعذابَهُ، ويثني على نفسه ويُزَكِّيها، ويستنكفُ مِن الاستفادة والاستشارة، وسؤال مَن هو أعلم منه، ولا يسمع نُصْحَ نَاصِحٍ، ولا وَعْظَ وَاعِظٍ، ويُصِرُّ على خَطَئِهِ).

قال الحسن البصري رحمه الله تعالى: (التواضعُ مع البخلِ والجهلِ، خيرٌ مِن التكبّرِ مع الكرمِ والعقلِ، فحسبك مِن حَسَنةٍ غَطَّت على سَيئتين، وسَيئةٍ غَطَّت على حَسَنتين).

قال محمد بن الحسين بن علي رحمه الله تعالى: (مَا دَخَلَ قَلْبَ امْرِئ شيءٌ مِنَ الكِبْرِ قَطُّ إلّا نَقَصَ مِن عَقْلِهِ بِقْدِرِ مَا دَخَلَ مِن ذَلِكَ قَلَّ أو كَثُرَ).

قال الحكماء: (التَّكَبُرُ على المُتَكَبِّر صَدَقةٌ؛ لأنّه إذا تواضعتَ له تَمَادى في ضَلَالِهِ وإذا تَكَبّرتَ عَلَيهِ تَنَبَّهَ).

قال الشاعر: [من البحر الطويل]
يَسُودُ ويَعْلُو ذو التَّوَاضُعِ دَائماً https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
ويَحْظى كما يَرْضى وتُقْضَى مَآرِبُه https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

يَشِين الفَتى في النَّاس قِلَّةُ عَقْلِه https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

وإنْ كَرُمَت أعْرَاقُه ومَناسِبُه https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif


قال الأحنفُ رحمهُ الله تعالى: (عَجِبْتُ لِمَنْ جَرَى فِي مَجْرَى الْبَوْلِ مَرَّتَيْنِ.. كَيْفَ يَتَكَبَّرُ)!!.




الساعة الآن : 12:53 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 10.14 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 10.05 كيلو بايت... تم توفير 0.09 كيلو بايت...بمعدل (0.92%)]