الزوجة الأديبة
الزوجة الأديبة رياض منصور في ليلةٍ من ليالي الخريف، عوَت الرِّيح خلفَ النافذة، فقالَت: "ما تردده الريح... ليس صحيحًا، لا أؤمن في الضوضاء، بل في السَّكينة حِكمة كبرى". ♦ ... وفي جثَّة السَّكينة - دائمًا - ترقد الحقيقة. قال ذلك، ثمَّ غطَّ في نومٍ عميق. ♦♦♦ ذات حزن همست في أذنه: "أتعلَم أنَّ الصباح لم يأتِ بعد...؟". ♦ وأنَّى له أن يَأتي وشمسك لم تشرق بعد؟ أخفَت وجهها خلفَ ضباب المكابرَة، ثمَّ مضَت. ♦♦♦ لَمَّا أكملَت مراسيم الليل، التفتَت إليه، وقالَت: "أتعلم أنَّ الليل وشوَشني بأسراره عنك..؟". ♦ ما أعلمه أنَّ القمر كتمك سرًّا من أسراره، لا ولن يبوح بِك. خبَّأَته في جيب قلبها الصغير، ثمَّ نامت، أو أظنُّها فعلَت ذلك. |
الساعة الآن : 04:50 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour