ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   من بوح قلمي (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=72)
-   -   الزوج الأديب (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=254566)

ابوالوليد المسلم 09-03-2021 03:48 AM

الزوج الأديب
 
الزوج الأديب
رياض منصور






توقيع:

سرَقا أمسيةً من أماسي الفرح، قضياها مُستمتِعين بنسيم البحر، وغناء النَّوارس.



آه... لو كان البحر هادئًا - شريكةَ عمري - لكانت متعتُنا أكبر.



إنَّ مثَلي ومثلك - شريكَ حياتي - كمثل هذا البحر؛ يَثور على شُطآنه ثمَّ لا يَعود إلا إليها!

كلُّ عاصفة شوقٌ وحَنين.

♦ ♦ ♦






توقيع:

استيقظَتْ قبله - كعادتها - إن كانت قد نامت أصلاً، عمدت إلى أحمر الشفاه، فأمسكتْه بلطْف، وكتبَتْ على المرآة: "قَلبي اليوم مِن زجاج، فأبعد عصافيرك عنه".



ولما عادت إلى غرفتها وجدت المنديل ملطَّخًا بالأحمر، رفعت عينيها إلى المرآة، فقرأت: "عصافيري نشأت في بَيت الجَمال، وتمرَّغت في تُراب الفنِّ، يَكفيها أن ترى لتتمتَّع، عَصافيري لا تقترب إلا إذا أُذن لها بالاقتِراب".

♦ ♦ ♦






توقيع:

رنَّ هاتفُها مساءً، مُعلنًا استقباله رسالة قصيرة، أكملت شغلها، ثم فتحته، لتقرأ رسالة منه.



جاء فيها بالحرف الواحد: "ولون الجوري يَليق بك".



زالت عنها الحيرة لما تذكَّرت أنَّ رسالتها القصيرة التي بعثَتْها صباحًا، قالت: "الصمتُ الذي قرَّرتَ ارتداءَ قميصِه لا يَليق بكَ"!

♦ ♦ ♦






توقيع:

ذات أمسية باردة، تجمّدت فيها كل الوديان إلا وادي الصراحة، فصارحته وصارحته، وختمت فقالت: أعلم أنَّ "الصراحة دومًا هي الدرب الذي يَمتلئ بالشوك...".






ربَّت على كتفها، وقال: ولكنَّها "شجرةٌ تُثمر طُمَأنينة القلب وراحة البال".




الساعة الآن : 09:13 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 8.67 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 8.57 كيلو بايت... تم توفير 0.09 كيلو بايت...بمعدل (1.08%)]