الزوج الأديب
الزوج الأديب رياض منصور توقيع: سرَقا أمسيةً من أماسي الفرح، قضياها مُستمتِعين بنسيم البحر، وغناء النَّوارس. ♦ آه... لو كان البحر هادئًا - شريكةَ عمري - لكانت متعتُنا أكبر. ♦ إنَّ مثَلي ومثلك - شريكَ حياتي - كمثل هذا البحر؛ يَثور على شُطآنه ثمَّ لا يَعود إلا إليها! كلُّ عاصفة شوقٌ وحَنين. ♦ ♦ ♦ توقيع: استيقظَتْ قبله - كعادتها - إن كانت قد نامت أصلاً، عمدت إلى أحمر الشفاه، فأمسكتْه بلطْف، وكتبَتْ على المرآة: "قَلبي اليوم مِن زجاج، فأبعد عصافيرك عنه". ولما عادت إلى غرفتها وجدت المنديل ملطَّخًا بالأحمر، رفعت عينيها إلى المرآة، فقرأت: "عصافيري نشأت في بَيت الجَمال، وتمرَّغت في تُراب الفنِّ، يَكفيها أن ترى لتتمتَّع، عَصافيري لا تقترب إلا إذا أُذن لها بالاقتِراب". ♦ ♦ ♦ توقيع: رنَّ هاتفُها مساءً، مُعلنًا استقباله رسالة قصيرة، أكملت شغلها، ثم فتحته، لتقرأ رسالة منه. جاء فيها بالحرف الواحد: "ولون الجوري يَليق بك". زالت عنها الحيرة لما تذكَّرت أنَّ رسالتها القصيرة التي بعثَتْها صباحًا، قالت: "الصمتُ الذي قرَّرتَ ارتداءَ قميصِه لا يَليق بكَ"! ♦ ♦ ♦ توقيع: ذات أمسية باردة، تجمّدت فيها كل الوديان إلا وادي الصراحة، فصارحته وصارحته، وختمت فقالت: أعلم أنَّ "الصراحة دومًا هي الدرب الذي يَمتلئ بالشوك...". ربَّت على كتفها، وقال: ولكنَّها "شجرةٌ تُثمر طُمَأنينة القلب وراحة البال". |
الساعة الآن : 09:13 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour