حديث: إن بلالا يؤذن بليل
حديث: إن بلالا يؤذن بليل الشيخ عبد القادر شيبة الحمد عن ابن عمر وعائشة رضي الله عنهم قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن بلالًا يُؤذِّن بليل، فكُلُوا واشرَبوا حتى يناديَ ابنُ أمِّ مكتوم))، وكان رجلًا أعمى لا ينادي حتى يقال له: أصبحتَ أصبحتَ؛ متفق عليه، وفي آخره إدراجٌ. المفردات: ((بليل))؛ أي: قبيل الفجر. ((ينادي))؛ أي: يؤذن. ((أصبحتَ))؛ أي: دخلت في الصباح والمراد هنا أول الصباح. (وكان)؛ أي: ابن أم مكتوم. (إدراج)؛ أي: من كلام الراوي، وليس من كلامه صلى الله عليه وسلم، والإدراج من قوله: وكان رجلًا أعمى إلى آخره. البحث: لم يكن أذانُ بلال بليلٍ - إعلامًا بدخول وقت الصلاة - كالأذان المشروع، وإنما كان ينادي بألفاظ الأذان ليُوقِظ النائم، وليرجع القائم؛ استعدادًا لتناول السحور في رمضان. ما يفيده الحديث: 1- مشروعية اتخاذ منادٍ يُؤذِّن قبيل الفجر ليستيقظ النائم ويرجع القائم؛ استعدادًا للسحور في رمضان، على أن يختص منادٍ آخر معلومٌ بالأذان للصبح. 2- مشروعية اتخاذ مؤذِّن أعمى للصبح على أن يخبره المُبصرون بدخول الوقت. 3- جواز ذِكر الرجل بما فيه من العاهة إذا كان القصدُ التعريفَ به. |
الساعة الآن : 11:05 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour