حديث: شغلت عن ركعتين بعد الظهر فصليتها الآن
حديث: شغلت عن ركعتين بعد الظهر فصليتها الآن الشيخ عبد القادر شيبة الحمد عن أم سلمةَ رضي الله عنها قالت: صلَّى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم العصرَ، ثم دخل بيتي فصلَّى ركعتين، فسألتُه، فقال: ((شُغِلت عن ركعتينِ بعد الظهر فصلَّيتُها الآن))، فقلت: أفنقضيهما إذا فاتتا؟ قال: ((لا))؛ أخرجه أحمد، ولأبي داود عن عائشة رضي الله عنها بمعناه. المفردات: (فسألته)؛ أي: قالت لخادمتِها: اسأليه، وإنما سألَتْه؛ لأنها سمعته قبل ذلك ينهَى عن الركعتين بعد العصر. (شغلت)؛ أي: شغله وفد عبدالقيس. (فصليتهما الآن)؛ أي: قضاءً عن ذلك. (بمعناه): لفظ حديث عائشة: (أنه كان يصلي بعد العصر وينهى عنها، ويواصل وينهى عن الوصال). البحث: قال المصنف في فتح الباري بعد أن ساق رواية أحمد عن أم سلمة: إنها رواية ضعيفة لا تقوم بها حجة، ولم يُبيِّن هنالك وجهَ ضعفها، وسكت هنا عن توهينِها، هذا وقد ذكر البخاري معنى حديث أم سلمة تعليقًا عن كريب، فقال: قال كريب عن أم سلمة: صلى النبي صلى الله عليه وسلم بعد العصر ركعتين، وقال: ((شغلني ناس من عبدالقيس عن الركعتين بعد الظهر)). ما يفيده الحديث: 1- أن النهي عن الصلاة بعد العصر لا يشمل النبيَّ صلى الله عليه وسلم. 2- وأن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يقضي فائتةَ الظهر. 3- وأن قضاء النافلة مخصوصٌ بالنبي صلى الله عليه وسلم. |
الساعة الآن : 02:55 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour