ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى القرآن الكريم والتفسير (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=57)
-   -   فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=252019)

ابوالوليد المسلم 06-02-2021 01:46 PM

فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود
 
فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود


أبو الهيثم محمد درويش


{فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ} :
من أخوف الآيات و أشد الوعيد في الدنيا قبل الآخرة , لكل من أعرض عن شرع الله وأعطاه ظهره و اتخذ الرسل والمؤمنين سخرياً.
كل الرسل دلوا الخلق على الخالق كما دلوهم على سبيله وطريق مرضاته و سبيل النجاة من النار و الفوز بالجنة , فقوبلوا بإعراض الكثير و اختراعهم للواهي من الحجج كما قوبلوا بإيمان القليل و نصرهم لرسلهم و إيمانهم بسبيل ربهم.
قال تعالى:

{فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ * إِذْ جَاءَتْهُمُ الرُّسُلُ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ قَالُوا لَوْ شَاءَ رَبُّنَا لَأَنْزَلَ مَلَائِكَةً فَإِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ } [فصلت 13 - 14]
أي: فإن أعرض هؤلاء المكذبون بعد ما بين لهم من أوصاف القرآن الحميدة، ومن صفات الإله العظيم { {فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً} } أي: عذابًا يستأصلكم ويجتاحكم، { {مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ} } القبيلتين المعروفتين، حيث اجتاحهم العذاب، وحل عليهم، وبيل العقاب، وذلك بظلمهم وكفرهم.
حيث { {جَاءَتْهُمُ الرُّسُلُ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ} } أي: يتبع بعضهم بعضا متوالين، ودعوتهم جميعا واحدة. { {أَنْ لَا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ } } أي: يأمرونهم بالإخلاص للّه، وينهونهم عن الشرك، فردوا رسالتهم وكذبوهم، { {قَالُوا لَوْ شَاءَ رَبُّنَا لَأَنْزَلَ مَلَائِكَةً } } أي: وأما أنتم فبشر مثلنا { {فَإِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ} } وهذه الشبهة لم تزل متوارثة بين المكذبين، من الأمم وهي من أوهى الشُّبَهِ، فإنه ليس من شرط الإرسال، أن يكون المرسل مَلَكًا، وإنما شرط الرسالة، أن يأتي الرسول بما يدل على صدقه، فَلْيَقْدَحُوا، إن استطاعوا بصدقهم، بقادح عقلي أو شرعي، ولن يستطيعوا إلى ذلك سبيلا.






الساعة الآن : 09:20 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 5.68 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 5.58 كيلو بايت... تم توفير 0.09 كيلو بايت...بمعدل (1.65%)]