ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=91)
-   -   شرح حديث: يقرئنا القرآن ما لم يكن جنبا (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=250108)

ابوالوليد المسلم 08-01-2021 02:45 AM

شرح حديث: يقرئنا القرآن ما لم يكن جنبا
 
شرح حديث: يقرئنا القرآن ما لم يكن جنبا
الشيخ عبد القادر شيبة الحمد





عن علي رضي الله عنه قال: (كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُقرِئُنا القرآنَ ما لم يكن جُنبًا)؛ رواه أحمد، والأربعة، وهذا لفظ الترمذي، وحسَّنه، وصحَّحه ابن حبان.


المفردات:
(يُقرئنا)؛ أي: يتلو علينا.


البحث:
هذا الحديثُ روي عن علي بلفظ: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقضي حاجته، ثم يخرج، فيقرأ القرآن، ويأكل معنا اللحم ولا يحجبه - وربما قال: لا يحجزه - من القرآن شيء ليس الجنابة).

وقد أخرج هذا الحديث أيضًا: ابن خزيمة، والحاكم، والبزار، والدارقطني، والبيهقي، وصحَّحه أيضًا ابن السكن، وعبدالحق، والبغوي في شرح السنة.
وأعلَّه الشافعي.
وقال الخطابي: كان أحمد يوهِن هذا الحديث.
وقال النووي: خالف الأكثرون الترمذيَّ، فضعفوا هذا الحديث.

هذا وقد أخرج أبو يعلى من حديث علي قال: (رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم توضَّأ ثم قرأ شيئًا من القرآن، ثم قال: ((هكذا لمن ليس بجنب، فأما الجنب، فلا، ولا آية))؛ قال الهيثمي: رجاله موثقون.

وقد أخرج البخاري عن ابن عباس أنه لم يرَ في القراءة للجنب بأسًا).

10- وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا أتى أحدُكم أهلَه ثم أراد أن يَعُود، فليتوضَّأ بينهما وضوءًا))؛ رواه مسلم.
زاد الحاكم: ((فإنه أنشط للعود)).

وللأربعة عن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينامُ وهو جنب من غير أن يمسَّ ماءً)؛ وهو معلول.


المفردات:
((أن يعود))؛ أي: إلى إتيانها.
((وضوءًا))؛ أي: شرعيًّا، وقد ورد في رواية ابن خزيمة والبيهقي: ((وضوءَه للصلاة)).
(زاد الحاكم)؛ أي: من طريق أبي سعيد.
((للعود))؛ أي: لمن أراد معاودة أهله.
(وهو معلول) يعني حديث عائشة عند الأربعة.


البحث:
إنما كان حديث عائشة معلولًا؛ لأنه مِن رواية أبي إسحاق عن الأسود عن عائشة، قال أحمد: إنه ليس بصحيح، وقال أبو داود: وهم، ووجَّهه أن أبا إسحاق لم يسمَعْه من الأسود، وقال الترمذي: وعلى تقدير صحتِه، فيحتمل أن المراد لا يمس ماءً للغسل، وإنما يحمل على هذا ليوافق الأحاديث الصحيحة، فإنها مصرِّحة بأنه يتوضأ ويغسل فرجَه لأجل النوم والأكل والشرب والجماع.








الساعة الآن : 09:09 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 8.21 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 8.12 كيلو بايت... تم توفير 0.09 كيلو بايت...بمعدل (1.14%)]