منهجية تقسيم الأدلة الشرعية
منهجية تقسيم الأدلة الشرعية . د/سلطان العُميري. منهجية تقسيم الأدلة الشرعية : يعمد كثير من الباحثين إلى تقسيم الأدلة الشرعية إلى نوعين : الأدلة من القرآن والأدلة من السنة . وهي طريقة غير دقيقة ؛ لأنها لم تعتمد في التقسيم على وصف مؤثر في الدلالة ؛ فوصف الدليل بكونه من القرآن أو من السنة ليس مؤثرا في دلالة النص , فكل من القرآن والسنة دليل معتمد عندنا , والطريق الأنقع والأعمق تقسيم الأدلة الشرعية بحسب الأوصاف المؤثرة في الدلالة على الحكم المطلوب , وذلك بأن يراعى فيها نوع الدلالة وقوتها ووضوحها ونحو ذلك . وتتأكد هذه الطريقة في بحث القضايا المنهجية الكبرى في الشريعة , كقضية الإعذار بالجهل وقضية إثبات الصفات الإلهية وقضية القدر ومسألة دخول الأعمال في مسمى الإيمان , فهذا النوع من القضايا لا يحسن بحث أدلة مفردة ؛ لأن بحثها على هذه الطريقة يفكك دلالاتها ويزيل تركيبها المؤثر ويشتت معانيها , والسبيل الأعمق والأقوى في دراستها هو تقسيم ما جاء فيها من النصوص على أنواع الدلالات التي تضافرت في تأكيد المقصود الشرعي منها . |
الساعة الآن : 09:22 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour