ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=91)
-   -   شرح المؤتلف والمختلف من البيقونية (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=248528)

ابوالوليد المسلم 17-12-2020 06:24 PM

شرح المؤتلف والمختلف من البيقونية
 
شرح المؤتلف والمختلف من البيقونية
الشيخ محمد طه شعبان






قال الشيخ البيقوني في منظومته البيقونية:
مُؤْتَلِفٌ مُتَّفِقُ الْخَطِّ فَقَطْ ♦♦♦ وَضِدُّهُ مُخْتَلِفٌ فَاخْشَ الغَلَطْ
فإن اتفقت الأسماء خطًّا، واختلفت نُطقًا - سواء كان مرجع الاختلاف النَّقط أم الشكل - فهو المؤتلف والمختلف.

قال العلامة ابن الصلاح رحمه الله: "هَذَا فَنٌّ جَلِيلٌ، مَنْ لَمْ يَعْرِفْهُ مِنَ الْمُحَدِّثِينَ كَثُرَ عِثَارُهُ، وَلَمْ يَعْدَمْ مُخْجِلًا، وَهُوَ مُنْتَشِرٌ لَا ضَابِطَ فِي أَكْثَرِهِ يُفْزَعُ إِلَيْهِ، وَإِنَّمَا يُضْبَطُ بِالْحِفْظِ تَفْصِيلًا"اهـ[1].

ومن أمثلته:
قال ابن الصلاح رحمه الله: "سَلَّامٌ وَسَلَامٌ: جَمِيعُ مَا يَرِدُ عَلَيْكَ مِنْ ذَلِكَ فَهُوَ بِتَشْدِيدِ اللَّامِ إِلَّا خَمْسَةً، وَهُمْ: سَلَامٌ وَالِدُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ الْإِسْرَائِيلِيِّ الصَّحَابِيِّ، وَسَلَامٌ وَالِدُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَامٍ الْبِيكَنْدِيِّ الْبُخَارِيِّ شَيْخِ الْبُخَارِيِّ، وَسَلَامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاهِضٍ الْمَقْدِسِيُّ، رَوَى عَنْهُ أَبُو طَالِبٍ الْحَافِظُ وَالطَّبَرَانِيُّ، وَسَمَّاهُ الطَّبَرَانِيُّ سَلَامَةَ، وَسَلَامٌ جَدُّ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ سَلَامٍ الْمُتَكَلِّمِ الْجُبَّائِيِّ أَبِي عَلِيٍّ الْمُعْتَزِلِيِّ.

عُمَارَةُ وَعِمَارَةُ: لَيْسَ لَنَا عِمَارَةُ - بِكَسْرِ الْعَيْنِ - إِلَّا أُبَيُّ بْنُ عِمَارَةَ مِنَ الصَّحَابَةِ، وَمِنْهُمْ مَنْ ضَمَّهُ، وَمَنْ عَدَاهُ عُمَارَةُ، بِالضَّمِّ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

كَرِيزٌ وَكُرَيْزٌ: حَكَى أَبُو عَلِيٍّ الْغَسَّانِيُّ فِي كِتَابِهِ "تَقْيِيدِ الْمُهْمَلِ" عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَضَّاحٍ أَنَّ كَرِيزًا - بِفَتْحِ الْكَافِ - فِي خُزَاعَةَ، وَكُرَيْزًا - بِضَمِّهَا - فِي عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ.
قُلْتُ: وَكُرَيْزٌ - بِضَمِّهَا - مَوْجُودٌ أَيْضًا فِي غَيْرِهِمَا.


حِزَامٌ: بِالزَّايِ فِي قُرَيْشٍ، وَحَرَامٌ: بِالرَّاءِ الْمُهْمَلَةِ فِي الْأَنْصَارِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ"اهـ[2].


[1] "علوم الحديث" (344).

[2] "علوم الحديث" (345، 346)، مختصرًا.






الساعة الآن : 09:16 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 7.06 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 6.96 كيلو بايت... تم توفير 0.09 كيلو بايت...بمعدل (1.33%)]