رسالة لرشيد الدين الوطواط
رسالة لرشيد الدين الوطواط المتوفى سنة 573هـ في التهنئة بالقدوم من سفر محمد شريف سليم بلَغني إياب سيدي - زانه الله بصنوف المعالي، وصانه من صروف[1] الليالي - من سفرته الميمونة[2]، التي أسفرت[3] عن نَيل المراد، وتسهيل البغية إلى دار إقامته، ومستقر كرامته، لم يؤثِّر فيه نَصَب[4] السير وعناؤه، وكلال[5] السفر ووعثاؤه[6]، فبلغ سروري بذلك مبلغًا يضاهي ما كنت بصدده[7] من الجزع لغيبته، فحمدت الله تعالى على ما يسَّر له من الرجوع إلى مغانيه[8]، والطلوع على بلدةٍ جرَّ فيها ذيول أمانيه[9]، فسألته - جلت قدرته - أن يجعل ما أنعم به عليه من قرب الدار، ودُنُو المزار، موصولاً بطول العمر والبقاء، مقرونًا بدوام العز والعلاء، إنه سميع الدعاء. من كتاب: "مجموعة من النظم والنثر للحفظ والتسميع" [1] نوائب. [2] المباركة. [3] كشفت وأظهرت. [4] تعب. [5] الإعياء. [6] المشقة. [7] يقال: وأرى بصدد داره؛ أي: قبالتها، وغرضه هنا: بإزائه. [8] المغاني: جمع مغنى، وهو: المنزل الذي غني بأهله. [9] مقاصده. |
الساعة الآن : 06:01 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour