الفرق بين القرآن والحديث القدسي
الفرق بين القرآن والحديث القدسي محمود داود دسوقي خطابي تعريف الحديث القدسي: • لغةً: القُدْسِيُّ نسبة إلى "القُدْس"؛ أي: الطُّهْر، كما في القاموس[2]؛ أي: الحديث المنسوب إلى الذات القدسية، وهو الله سبحانه وتعالى. • اصطلاحًا: هو ما نُقل إلينا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مع إسناده إياه إلى ربه عزَّ وجلَّ. الفرق بينه وبين القرآن: • هناك فروق كثيرة أشهرها ما يلي: أ - أنَّ القرآنَ لفظُه ومعناه عن الله -تعالى- والحديث القُدسي معناه من الله، ولفظه عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم. ب - والقرآن يُتَعَبَّدُ بتلاوته، والحديث القدسي لا يُتَعَبَّدُ بتلاوته. ج - القرآن يشترط في ثبوته التواتر، والحديث القدسي لا يشترط في ثبوته التواتر. عدد الأحاديث القدسية: والأحاديث القدسية ليست بكثيرة بالنسبة لعددِ الأحاديث النبوية، وعددها يزيد على مائتي حديث. • مثاله: ما رواه مسلم في صحيحه عن أبي ذر - رضي الله عنه - عن النبي -صلى الله عليه وسلم- فيما روى عن الله - تبارك وتعالى - أنَّه قال: ((يا عبادي، إنِّي حَرَّمت الظُّلم على نفسي، وجعلته بينكم محرمًا، فلا تَظَالموا...)). • صيغ روايته: لراوي الحديث القدسي صيغتان يَرْوِي الحديث بأيهما شاء، وهما: • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيما يرويه عن ربه عزَّ وجلَّ. • قال الله -تعالى- فيما رواه عنه رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم. • أشهر المصنفات فيه: "الإتحافات السَّنِيَّة بالأحاديث القدسية"؛ لعبدالرؤوف المُنَاوِي، جمع فيه 272 حديثًا. [1] "تيسير مصطلح الحديث"؛ للدكتور محمود الطَّحَّان، ص 127، 128. [2] ج1 ص 248. |
الساعة الآن : 01:10 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour