يا حافظ الذكر
يا حافظ الذكر د . أحمد محمد سعيد السعدي كتبتها قبل نحو عشرين سنة، بمناسبة حفظ أخي لكتاب الله، وجرى عليها قلمُ التعديل والتصحيح مراراً، وقد فقدت النصَّ الأصلي لبعدي عن الوطن، فهذا ما ذكرته: يا جنةَ الخلدِ، قد طالَ النوى وَبَرى *** جسميْ الجوى، و اعتَراني الخوفُ والألمُ و قد سَرَتْ رِعدةُ الأوصالِ في جَسدي *** وخارَ عزمي، وزارَ الشيبُ والسَّقَمُ وراودَتـني بقـايا العـزمِ، تدعَمُها *** نفـسٌ، وتـنفُثُ فيها مُقـلةٌ وفمُ و ذكرياتٌ لهـا نُبْلٌ تُسَـدَّدُ فـي *** قَلـبي، وآلامُ أشـواقٍ لهـا زَخَـمُ و جارِحاتٌ بسَهمِ الدَّلِّ تُرسِـلُهُ *** تَمـضي اللـيالي ولَـيسَ الجُرحُ يَلتئمُ آنَ الأوانُ، فمُدِّي كـفَّ مُنْجِدَةٍ *** روحي فـداؤكِ والآمـالُ والنِّـعَمُ قد تُقـتُ للقـهوةِ الصَّهباءِ أَرشُفُها *** لا الغَـولُ فيها ولا النَّشْوانُ يُتَّهمُ يذوقُها حافـظُ القرآنِ مُبتـسِماً *** لغادةِ الخلـدِ مَنْ في كفِّـها عَنَـمُ ◘◘◘◘ يا حافظ الذكرِ، حيَّا اللهُ طلعتَكمْ *** حفظتمُ الدينَ فالدنيا لكُم خَدَمُ جمعتُمُ الدينَ والدُّنيا وما جُمعتْ *** لغيركُم، فسِواكُم في الدُّنى رَقمُ ونورُكم مِن مَعينِ الذِّكرِ مَنبعُهُ *** في حالكِ الليلِ تَستهدي بهِ الأُممُ يُحبُّكمْ كلُّ من يَهوى العُلا ويرى *** أنَّ المعاليَ قرطاسٌ لهُ قَلمُ قد أُدْرِجَ السِّرُّ بين المَنكِبَينِ بهِ *** نورُ النبوةِ - حاشا الوحيُ يرتسِمُ - وفي القيامةِ يُهدي اللهُ والِدَكُمْ *** مِنْ كفِّهِ تاجَ نورٍ وهوَ يَستلِمُ يا إخوتي، فَتعالَوا وانهَلُوا مَعنا *** من منبعِ الخيرِ نورَ اللهِ واغتنموا وأَرسِلوا ثُلَّةَ الصِّبيانِ تحفظُهُ *** و أَسرِعوا فغداً لا ينفعُ النَّدمُ. |
الساعة الآن : 05:37 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour