ملتقى الشفاء الإسلامي - دفتر الأحزان، ورَجع صداه!

دفتر الأحزان، ورَجع صداه!

أ. أيمن بن أحمد ذوالغنى

دفتر الأحزان!

قضَيتُ اليوم ساعات أتصلُ بأساتذتي وأصحابي القُدامى في الشام

للمعايدة عليهم وسماع أصواتهم بعد طول انقطاع!

كنت أقلِّب صفَحات دفتر هواتفي

لأستخرجَ منه أرقامَهم..

فتطالعُني في كلِّ صفحة أسماءٌ أتوقَّف عندها مليًّا!

ثم لا أملك إلا أن أذرفَ عبَرات حَرَّى!!

فكم منهم من غَدا تحت التراب شهيدًا!

وكم منهم من غَدا في السجن أسيرًا!

وكم منهم من تشرَّد في بقاع الأرض كئيبًا!

وكم منهم من انقطعَت عنِّي أخبارُه، فلا أدري أفي الأحياء هو أم الأموات!

ولم أعُد أدري حقًّا أدفتر هواتفَ هو،

أم دفتر أحزانٍ وأتراح!

أيمن أحمد ذوالغنى

صدى (دفتر الأحزان)!

اطَّلع شيخُنا د. عبدالحكيم الأنيس على كلمتي (دفتر الأحزان)

فخطَّ منشدًا:

يا دفترَ اﻷرقامِ كنتَ وسيلةً https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

لسعادتي بتواصُلِ اﻹخوانِ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

قد كنتُ في اﻷعيادِ أبحثُ فيكَ عن https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

أهلي وأحبابي بكلِّ مكانِ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

واﻵنَ أنظرُ في الصَّحائفِ باكيًا https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

لمشرَّدٍ أو ميِّتٍ أو عاني https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

ذكَّرتَني زمنًا جميلاً آفِلاً https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

وغدَوتَ عندي (دفترَ اﻷحزانِ)! https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif