أبيات لأمية بن أبي الصلت في طلب حاجة له وتقريع ابنه
أبيات لأمية بن أبي الصلت في طلب حاجة له وتقريع ابنه محمد شريف سليم أبيات لأمية بن أبي الصلت في طلب حاجة من صديق له ومدحه أأَذكُر حاجَتي أمْ قد كَفاني https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif حياؤك؟ إنَّ شيمتَك الحياءُ[1] https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif وعِلمك بالحقوق[2] وأنت فرْعٌ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif لك الحسَب المهذَّب والسَّناءُ[3] https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif خليلٌ لا يُغيِّره صباحٌ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif عن الخلُق الجَميلِ ولا مَساءُ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif وأرضُكَ كل مَكرُمة بنَتْها https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif بنو تَيم[4] وأنت لها سَماءُ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif إذا أثنى عليك المرءُ يومًا https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif كفاه عن تعرُّضِه الثَّناءُ[5] https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif وفي تقريع ابنه على معاملته بالغِلظة:[6] غذوتكَ مولودًا[7] وعُلتُكَ يافعًا[8] https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif تَعلُّ بما أُدني إليك وتنهَلُ[9] https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif إذا ليلة نابتْك بالشكوِ55 لم أَبِتْ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif لشكواك إلا ساهرًا أتملمَلُ[10] https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif كأني أنا المَطروق دونك بالذي https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif طُرقتَ به دوني وعَينِيَ تَهمِلُ[11] https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif فلمَّا بلغْتَ السنَّ والغاية التي https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif إليها مدى ما كنتُ فيكَ أُؤمِّلُ[12] https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif جعلتَ جزائي منك جبهًا وغِلظةً[13] https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif كأنَّك أنتَ المُنعِمُ المتفضِّلُ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif فليتَكَ إذ لم ترْعَ حقَّ أُبوَّتي https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif فعلتَ كما الجار المُجاوِرُ يَفعلُ[14] https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif القصيدة مصورة من كتاب: "مجموعة من النظم والنثر للحفظ والتسميع" [1] يعني: إن حياءك يكفي في قضاء حاجتي؛ لأن الحييَّ يستحي أن يُكلف قاصده ذكر حاجته فيَقضيها له قبل أن يسأله إياها. [2] ويَكفيني معرفتك بما يَجب. [3] الرِّفعة. [4] اسم لقبائل من العرب. [5] يعني: إن المدح يكفي في نَيل الحاجة منك بدون التعرُّض لمُطالبتك. [6] قمتُ بحاجتِكَ وأنت صبي. [7] مُنتُكَ وكفيتك كل ما يلزم وأنت شابٌّ مُترعرِع. [8] علَّ يَعلُّ عَلاًّ وعللاً: شرب شربة بعد أخرى، ونهَلَ يَنهَلُ؛ أي: شرب أول مرة، والمعنى: تتمتَّع بما أُسبغه عليك من النِّعم. [9] المرض. [10] أتقلب من التألُّم. [11] كأني أنا الذي أُصبتُ بما أصبتَ به، وعيني تَذرف بالدموع. [12] السن يَعني العمر، و"مدى ما كنتُ فيك أؤمِّل" يعني: نهاية أملي لك. [13] الجَبْهُ: الملاقاة بالمكروه، والغلظة: ضد الرقة. [14] جازَيتَني على حسن تربيتي بقُبح عملك، وليتك عملتَ معي كما يعمل الجار من حفظ الجوار. |
الساعة الآن : 10:11 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour