ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى مشكلات وحلول (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=51)
-   -   زوج ابنتي أهاننا وأخطأ بحقنا (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=245420)

ابوالوليد المسلم 11-11-2020 12:57 AM

زوج ابنتي أهاننا وأخطأ بحقنا
 
زوج ابنتي أهاننا وأخطأ بحقنا


أ. سحر عبدالقادر اللبان



السؤال





ملخص السؤال:

سيدة تشكو زوج ابنتها الذي أهانها وزَوْجها، وطَرَدَهُما مِن بيته، وتسأل المرأة: كيف نأخذ حقنا منه؟



تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لدينا مشكلة مع زوج ابنتي، بدأت المشكلة عندما كانت ابنتي عندي، وطلبتْ من زوجها أن يأتي لأخذها لكنه رفض، مع العلم أن المنطقة غير آمنة، وحصلت مشكلة بينهما، ولم يأتِ، وعندما حدثتُه علا صوته عليَّ ولم يرد ردًّا محترمًا، بل أخطأ بحق زوجي!




وعندما ذهبت ابنتي إلى بيتها كاد يضربها وشتمها، فذهبنا إليهما لنرى المشكلة لكنه طردنا خارج البيت!




أهاننا زوج ابنتي إهانة كبيرة، وابنتي تعبتْ بعدها، مع أننا نعامله باحترام وأدب.



فكيف نرد هذه الإهانة ونأخذ حقنا منه؟!


الجواب



الأخت المحترمة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أرحب بك عزيزتي في قسم استشارات الألوكة، وبعدُ:

فعزيزتي، يقول الله تعالى في كتابه العزيز: ﴿ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [آل عمران: 134]، فكظمُ الغيظ ليس بالسهل، وكذلك العفو والمسامَحة.



وقال تعالى: ﴿ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ﴾ [فصلت: 34]، فاللهُ سبحانه وتعالى يَحُضّنا على العفو والمسامحة، ومعاملة مَن أخطأ في حقنا بالحسنى وإن كان عدوًّا، فما بالك بصهرك الذي هو بمثابة الابن، والذي بيده سعادة ابنتك أو شقاؤها؟



أختي الكريمة، أنْ يُهانَ الإنسان ليس بالشيء السهل، فماذا لو صدرت الإهانةُ مِن شخص متوقع منه الاحترام والتقدير والحب؟



ولكن سعادةُ ابنتك بيده، ولو عفوتِ وصفحتِ وعاملتِ بالحسنى، فلن يضيع ذلك أبدًا، فإن لم يحفظْه لك صهرك فيكفيك الأجر الذي ستنالينه من الله تعالى.



عزيزتي، اغفري إهانته وتناسيها، واتركي مساحةً بينكم وبينه في المعاملة، ولْيَكُنْ تعامُلكم معه رسميًّا.



عزيزتي، إن أردتِ لابنتك العيش في وئامٍ مع زوجها، لا تذكري أمامها مساوئه أبدًا، بل حاولي تذكيرها دائمًا بصفاته الحسنة، ولا تقبلي منها أن تشكوه لك، وطالبيها بالصبر، فما بعد الصبر إلا الفرَج الكبير.



عزيزتي، أكْثِري مِن الدعاء لابنتك أن يحسنَ لها زوجها وعيشها ويوفقها، فاللهُ تعالى قريبٌ مجيبٌ



والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته





الساعة الآن : 11:14 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 9.85 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 9.75 كيلو بايت... تم توفير 0.09 كيلو بايت...بمعدل (0.95%)]