ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى القرآن الكريم والتفسير (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=57)
-   -   إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=243355)

ابوالوليد المسلم 19-10-2020 10:28 PM

إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم
 
في رِحابِ آيةٍ مِنْ كِتابِ اللهِ تِعالى (14)











﴿ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ




الشيخ عبدالله محمد الطوالة




الهَدايةُ هي الطَريقُ الموصِلةُ للغَايةِ، بأيسَرِ وأقلِّ كُلفَةٍ، وكثَيرةٌ هي الآياتُ التي تَصِفُ القرآنَ بأنَّهُ هُدى.. ﴿ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ ﴾، ﴿ هُدًى لِلنَّاسِ ﴾، ﴿ هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾، ﴿ هُدًى وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ ﴾، ﴿ هُدًى وَذِكْرَى ﴾، ﴿ هُدًى وَشِفَاء ﴾، وغيرُها كثيرٌ..







وهِدَايةُ القرآنِ هِدايةٌ مَضْمُونةُ، فهو يَهْدِي للحَقَّ، ويَهدِي للرُشْدِ، ويَهدِي إلى صِراطٍ مُسْتَقِيمِ: ﴿ قَدْ جَاءَكُمْ مِنْ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنْ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [المائدة: 15، 16]..







وهِدَايةُ القُرآنِ هِدَايةٌ شَامِلَةٌ، تَضَمَنَتْ كُلَّ مَا يَحتَاجُهُ الإنسَانُ مِن هِدَاياتِ الدُّنيا والآخِرةُ، ﴿ وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴾ [الأعراف: 52]..







وهِدايَةُ القُرآنِ هِدَايةٌ مُتميزة، فهو ﴿ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ﴾ [الإسراء: 9]، أي للأحسنِ والأفضلِ، والأصْلَحُ والأصوب..







وهِدَايةُ القرآنِ هِدَايةٌ عَامَّة، لم تُحدّد بمجالٍ مُعينٍ، ولا بزمَانٍ مُعينٍ، ولا بمقدَارٍ مُعينٍ، ولا بفئةٍ مُعينةٍ.. ﴿ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ﴾ [البقرة: 185]..







وهِدَايةُ القرآنِ هِدَايةٌ عَجِيبَةٌ، فكُلَّمَا ازدَادَ المؤمِنُ إيماناً، ازدَادَ بهِ اهتِدَاءً: ﴿ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى ﴾ [فصلت: 44].. والاهِتِدَاءُ بالقرآنِ استِهْدَاءٌ بكُلِّ ما فيهِ مِنْ أوامِرَ وزَواجِرَ، وتَرغِيبٍ وتَرهِيبٍ، وتَوجِيهاتٍ وعِضَات، فمن استَهدَى بالقرآنِ استَنارَ قَلبهُ، واستَقامَتْ حَياتُهُ، وصَلُحتْ دُنيَاهُ وآخِرَتُهُ، ﴿ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ ﴾ [النحل: 89]..








اللهم فقِهنا في الدِّين، واجعلنا هُداةً مُهتدِين..








الساعة الآن : 08:54 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 6.80 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 6.70 كيلو بايت... تم توفير 0.09 كيلو بايت...بمعدل (1.38%)]