ابوالوليد المسلم |
07-10-2020 03:55 AM |
(أعـظـم الـمـعـاقـبـةُ أن لا يـحـسَّ الـمـعـاقـبُ بالـعـُـقـوبـة)بن الجوزي
(أعـظـم الـمـعـاقـبـةُ أن لا يـحـسَّ الـمـعـاقـبُ بالـعـُـقـوبـة)بن الجوزي
أبوعبيدة الأثري (أعــظــُم الــمـُـعــاقــ بــةُ أن لا يــحــسَّ الــمـُـعــاقــ بُ بالــعـُـقــوبـ ـة)
(( أعظم المعاقبة أن لا يحسَّ المعَاقَبُ بالعقوبة ، وأشد من ذلك أن يقع السرور بما هو عقوبة !
كالفرح بالمال الحرام ، والتمكُّن من الذنوب ؛ ومن هذه حاله لا يفوز بطاعةٍ .
وإني تدبَّرت أحوال أكثر العلماء والمتزهِّدين فرأيتهم في عقوباتٍ لايحسُّون بها ، ومعظمها من قِبَل طلبهم للرياسة .
فالعالم منهم يغضب إن رُدَّ عليه خطؤُهُ ، والواعظ متصنِّعٌ بوعظه، والمتزهِّدُ منافقٌ أو مراءٍ .
فأوَّلُ عقوباتهم إعراضهم عن الحق ؛ اشتغالاً بالخلق .
ومن خفيِّ عقوباتهم , سلب حلاوة المناجاة ولذَّة التعبُّد .
إلاَّ رجالٌ مؤمنون ونساءٌ مؤمنات , يحفظ الله بهم الأرض ؛ بواطنهم كظواهرهم ؛ بل أجلى ، وسرائرهم كعلانيتهم ؛ بل أحلى ، وهممهم عند الثريَّا ؛ بل أعلى ، إنْ عُرِفُوا تنكَّروا ، وإن رُئيت لهم كرامةٌ أنكروا .
فالناس في غفلاتهم ، وهم في قطع فلواتهم !
تحبُّهم بقاع الأرض ، وتفرحُ بهم أملاك السماء .
نسألُ الله - عزوجل - التوفيق لاتباعهم ، وأن يجعلنا من أتباعهم
)).
صيد الخاطر لإبن الجوزي (ص/22).
|