وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر
وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر سعيد مصطفى دياب قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴾.[1] الله عز وجل رفعك، وكرَّمكَ، وفضَّلَكَ، لما أمر الملائكة أن تسجدَ لأبيك، فلا تضعْ من نفسك، واحفظْ كرامة الله تعالى، وترفع عن المنكرات والسفاسف، واعلم أن رفعة الله تعالى لك ليست بحسبك ونسبك، وإنما بإيمانك به، وإذعانك له، كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴾.[2] وإكرامَ الله تعالى لك إنما هو بتقواك له؛ كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ﴾.[3] وتفضيلَ الله تعالى لك إنما هو بأمرك بِالْمَعْرُوفِ وَنَهْيك عَنِ الْمُنْكَرِ وَإيمانك بِاللَّهِ؛ كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ﴾.[4] ♦♦♦ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴾.[5] عصى إِبْلِيسُ أمرًا واحدًا لله تعالى، فطرده من رحمته. وحرمه جنته. ولعنه. وباء بسخطه. فما يؤمنك أنت إن عصيت أمره؟ [1] سُورَةُ الْبَقَرَةِ: الْآيَةَ/ 34. [2] سورة الْمُجَادَلَةِ: الآية/ 11. [3] سورة الْحُجُرَاتِ: الآية/ 13. [4] سورة آلِ عِمْرَانَ: الآية/ 110. [5] سُورَةُ الْبَقَرَةِ: الْآيَةَ/ 34. |
الساعة الآن : 03:37 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour