أيهما أفضل الأذان أم الإمامة
أيهما أفضل الأذان أم الإمامة إيهاب عبد الجليل عباس اختلف العلماء في ذلك على ثلاثة أقوال: القول الأول: أن الإمامة أفضل، وهو رواية عن أحمد، واستدلوا بما يلي: - 1 حديث أبي مسعود الأنصاري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ((يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله....)) 2 مباشرة النبي - صلى الله عليه وسلم - لها، وكذلك الخلفاء الراشدين - رضي الله عنهم - من بعده، ولا يختارون إلا الأفضل. 3 قالوا: لأن الإقامة لا يختار لها إلا من هو أكمل حالاً وأفضل. القول الثاني: أن الأذان أفضل، وهو قول الشافعي ورواية عن أحمد، واستدلوا بما يلي: 1 حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا لاستهموا عليه)) 2 حديث معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((المؤذنون أطول الناس أعناقاً يوم القيامة)) أما عدم مباشرة النبي - صلى الله عليه وسلم - للأذان، والخلفاء الراشدين - رضي الله عنهم - من بعده، فلأنهم اشتغلوا بالأهم عن المهم، وهي إمامة المسلمين. القول الثالث: أنهما سواء رواية عن الحنابلة، قالوا، أن في ذلك جمعاً بين الأدلة. الراجح: هو القول الثاني، لقوة ما استدلوا به. اختاره شيخ الإسلام ابن تيمية فقال - رحمه الله -: "وهو " أي الأذان " أفضل من الإمامة وهو أصح الروايتين عن أحمد، اختارها أكثر أصحابه، وأما إمامته - صلى الله عليه وسلم - والخلفاء الراشدين فكانت متعينة عليهم، وبين الأذان، فصارت الإمامة في حقهم أفضل من الأذان لخصوص أحوالهم، وإن كان لأكثر الناس الأذان أفضل". |
الساعة الآن : 05:47 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour