لمحبي شرب القهوة...

وهي الشراب الساخن المفضل في بلدان عدة ،
كما أن الشاي هو الشراب المفضل في بلدان أخرى .

ويشغف شاربو القهوة بنكهتها وطعمها..

ولكن شعبية القهوة ، لا تعود فقط الى نكهتها وطعمها..
فالقهوة تمنح شاربها دفعة حيوية ، لا يلبث أن يعتادها ، بحيث لا يستطيع القيام بمهماته العادية ، دون أن يتناول فنجانا أو اثنين !

وهكذا... تصير ركيزة يعتمد عليها لمباشرة عمله في الصباح ، وفي استراحة قبل الظهر ،
وكمصدر للحيوية ، في المناسبات الخاصة ، وكحافز على البقاء متيقظا ،
ويحتوي فنجان القهوة على حوالي 100 ملغرام من الكافيين.

والكافيين هو مخدر... يعرفه الطبيب لكونه منبها قديم العهد..
وهو يثير الدماغ بشكل أساسي ، وقد يثير القلب أيضا ،
وأخيرا ، فهو يزيد كمية المياه التي تفرزها الكليتان ....

ماذا عن ادمان القهوة ؟؟؟

من الناس من هو على استعداد أن يمشي ميلا طلبا لفنجان قهوة !

ومنهم من حاول تركها عدة مرات، ويعود اليها في كل مرة ،
لانه يتبين له أنه غير قادر على العمل بدونها......

قد يبدو هذا غير معقول...

لكنه واقعي.!

لعل العامل في صعوبة الاقلاع عن شرب القهوة ..
هو أن الشخص يتلقى لدى شربها دفعة حيوية ،

فما يعوزه .... هو ايجاد طريقة أفضل غير مؤذية لتوفير دفعة مماثلة .

مثلا ان يقضي الشخص نصف ساعة على الاقل باكر كل صباح في تمرين رياضي نشيط ،
يتبعه دوش ساخن أو بارد ، فهذا ينشط أجهزة التنفس والدورة الدموية
ويحسن وظائف أعضاء الجسم ، بما في ذلك الدماغ...

وعندما يتعلم الشخص ممارسة قدر من تمرينات الرياضة ، تناسب حاجاته الفردية...
مشي نشيط ، أو عمل في الحديقة ، أو ركوب الدراجة ،
على ألا يتجاوز الانسان حدود قدرته على الاحتمال خلال فترة التمرين ،
وبشرط .....أن تكون التمارين الرياضية نشيطة بقدر كافي تجعل الشخص يتصبب عرقا.

والتنويع مهم في مدة الدوش المتقلب ،
ويأتي ذلك ضمن القدرة على التفاعل بطريقة مناسبة مع المياه الباردة ، التي تلي الساخنة....
بحيث في البداية، يكون الدوش بمياه ساخنة ، وبعد 3-4 دقائق ، تقطع المياه الساخنة
وتستعمل مياه باردة لمدة لحظات قليلة فقط ،
وعندما يعتاد الجسم على هذا التقلب ، تتحسن قوة احتماله للمياه الباردة ،
فيزيد المدة الى 3-4 دقائق.

هذا اختبار لدفعة نشاط صحية...

تعتمد على استجابة الجسم الطبيعية للتمرين وتقلب الحرارة ،
وهي حيوية فلا يعقبها هبوط مواز لذلك الهبوط الذي يسببه فنجان القهوة ...

ومن الصحيح ان المرء قد يشعر بوقت مبكر من بعد الظهر بالحاجة الى اغفاءة،
مع انه يكون قد تمرن واستحم في الصباح ...
ولكنه لا يشعر بالانحطاط ، مثل الشخص الذي يتوق الى فنجان قهوة آخر.

ويصنف الكافيين في كتب الدراسة بأنه : مادة منبهة وسامة معا ... بجرعة معينة.

والغريب...... ان بعض الاشخاص هم على استعداد لتناول جرعات صغيرة من السم،
بغية الحصول على دفعة الحيوية الاصطناعية التي يوفرها كافيين القهوة ...

ولكننا نفهم لماذا يتحول المرء الى ما يشبه المخدوع في هذا المجال !
عندما ندرك ان الجرعات القليلة من الكافيين تساعد على ازالة آثار التعب...

فالتعب في حالات كثيرة عادية .. اشارة الى وجوب الراحة أو التسلية .
والكافيين يطفأ هذه الاشارة ، ولكنه يلبي النقص في الطاقة عند الشخص المتعب ،

ولذلك.....
فإن دفعة الحيوية التي يشعر بها المرء بعد شرب فنجان القهوة ، يتبعها.... انحطاط شديد.

ان احد الاعراض التي تصيب المدمن على شرب القهوة ، هو خفقان القلب أحيانا ،
ويبدو انه يستطيع تحسس بعض نبضاته المكتومة ،
ويلاحظ نفس هذا العرض عند المدخنين ...

وهو يختفي في العادة عند التوقف عن شرب القهوة ،

ومن الجدير بالذكر ، أنه توجد حالات يرتبط فيها هذا العرض بمرض القلب الحقيقي أو بمرض نفسي ..
وفي هذه الحالة يستمر حتى لو توقف الشخص عن شرب القهوة أو التدخين.

تتطلب الحياة الصحية .....
الامتناع عن تناول الاطعمة والمشروبات المؤذية لوظائف الجسم ، أو لمخازن الطاقة فيه..

وتعتبر المياه النقية ، وعصير الفاكهة، والحليب ،
من المشروبات الصحية التي تلبي حاجة الجسم الى السوائل ،
وتروي العطش ، وترضي الذوق....

إلا اذا أصبح ذلك العطش...... منحرفا أو شاذا.......