ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى القرآن الكريم والتفسير (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=57)
-   -   آيات بينات من كتاب الله (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=22870)

جمال الشرباتي 28-02-2007 01:21 PM

آيات بينات من كتاب الله
 
السلام عليكم


قال الباطني "فاخلع نعليك " أي اترك الدنيا---و

--وربما في باله أنّ النعلين أقل المتاع قيمة فشبه الدنيا بهما --- مع أنهما في أيامنا هذه
ثمنهما مرتفع جداً .


على أيّة حال

إليكم ما قال أحد أعلامنا فيها :

(قَوْله تَعَالَى : { فَاخْلَعْ نَعْلَيْك } قَالَ الْحَسَنُ وَابْنُ جُرَيْجٍ : أَمَرَهُ بِخَلْعِ نَعْلَيْهِ لِيُبَاشِرَ بِقَدَمِهِ بَرَكَةَ الْوَادِي الْمُقَدَّسِ . قَالَ أَبُو بَكْرٍ : يَدُلُّ عَلَيْهِ قَوْلُهُ عَقِيبَ ذَلِكَ : { إنَّكَ بِالْوَادِي الْمُقَدَّسِ طُوًى } فَتَقْدِيرُهُ : اخْلَعْ نَعْلَيْك ؛ لِأَنَّكَ بِالْوَادِي الْمُقَدَّسِ )
إذن اخلعهما لأنك في الوادي المقدس فتباشر قدميك مباشرة الأرض المقدسة--


بربكم --أليس تفسيراً يملأ القلب والعقل طمأنينة و ثقة وارتياحا ؟

جمال الشرباتي 01-03-2007 10:39 AM

القاعدة هي

التفسير يكون بظاهر ما تعنيه الكلمة ولا يصرف الظاهر إلى معنى آخر إلّا بقرينة--

فمثلا في قوله تعالى "{فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَاراً يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً }الكهف77"

فالجدار لا إرادة له---فلا يمكن أن يفهمها شخص على معنى الإرادة والقرار لأن المعنى الظاهر غير متحقق

قال الإمام البغوي فيها

(قوله تعالى: ( فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ) أي يسقط وهذا من مجاز كلام العرب لأن الجدار لا إرادة له وإنما معناه: قرب ودنا من السقوط كما تقول العرب: داري تنظر إلى دار فلان إذا كانت تقابلها

جمال الشرباتي 02-03-2007 04:51 AM

وَجَاء مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ
 
قال تعالى

(وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلاً أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءهَا الْمُرْسَلُونَ{13} إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُم مُّرْسَلُونَ{14} قَالُوا مَا أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَمَا أَنزَلَ الرَّحْمن مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ تَكْذِبُونَ{15} قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ{16} وَمَا عَلَيْنَا إِلاَّ الْبَلاَغُ الْمُبِينُ{17} قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِن لَّمْ تَنتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ{18} قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِن ذُكِّرْتُم بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ{19} وَجَاء مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ{20} ))

ولتعليل تقديم الجار والمجرور "من أقصى المدينة"

على الفاعل "رجل"

يرجى مراجعة الرابط التالي

http://www.bayan-alquran.net/forums/...?p=242#post242

روضة فرعون 02-03-2007 03:05 PM

أحسن الله إليك أستاذي جمال، صاحب النظرة الثاقبة، والتدبر اللطيف..

جمال الشرباتي 03-03-2007 05:32 PM

كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ
 
السلام عليكم

قال تعالى في حقّ الكافرين (كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ ) سورة المطففين 15

فيه إثبات على أنّ المسلمين غير محجوبين عن ربهم---أي يرون ربّهم---

ولكنّ المفسّر الشيعي الطبا طبائي فسّر الآية تفسيرا عجيبا غريبا في كتابه الميزان بقوله

(و المراد بكونهم محجوبين عن ربهم يوم القيامة حرمانهم من كرامة القرب و المنزلة و لعله مراد من قال: إن المراد كونهم محجوبين عن رحمة ربهم.)

وهو كلام بعيد جدا لا تحتمله الآية - وكلّ هذا لينفي امكانية رؤية المؤمنين ربّهم يوم القيامة-فأيّ تفسير هذا الذي يحرف آيات القرآن عن معانيها الباهرة الساطعة لتتلائم مع أفكار متهاوية




(. قال الشافعي: لما حجب قوما بالسخط, دل على أن قوما يرونه بالرضا.ثم قال: أما والله لو لم يوقن محمد بن إدريس أنه يرى ربه في المعاد لما عبده في الدنيا.)

ابو البراء 03-03-2007 09:09 PM

بارك الله فيك اخي على التفسير
جزاك الله خير ونفع بك

جمال الشرباتي 04-03-2007 06:10 AM

وَمَن يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا
 
قوله تعالى ( وَمَن يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا (112 النساء

الخطيئة ما هي ؟

وهل الخطيئة هي الإثم؟

وإن كانت كذلك فلم ذكر الأثم بعد ذكره للخطيئة؟

لنرى ماذا يجيب أكابرنا على هذه النقطة تحديدا

قال الطبري رحمه الله (وإنما فرق بين " الخطيئة " و " الإثم "، لأن " الخطيئة "، قد تكون من قبل العَمْد وغير العمد، و " الإثم " لا يكون إلا من العَمْد، ففصل جل ثناؤه لذلك بينهما فقال: ومن يأت " خطيئة " على غير عمد منه لها=" أو إثمًا " على عمد منه.)

فهو قد فرّق بينهما بفارق--فالخطيئة تكون بعمد وغير عمد والإثم لا يكون إلّا بعمد

ولم يفرّق البغوي بينهما إذ قال مشيرا في قوله إلى سبب الآية

( ( وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً ) أي: سرقة الدرع، ( أَوْ إِثْمًا ) يمينه الكاذبة، ( ثُمَّ يَرْمِ بِهِ ) أي: يقذف بما جَنَى ( بَرِيئًا ) منه وهو نسبة السرقة إلى اليهودي ( فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا ) البهتان: هو البهت، وهو الكذب الذي يُتحيرّ في عِظَمهِ، ( وَإِثْمًا مُبِينًا ) أي: ذنبًا بينًا، وقوله ( ثُمَّ يَرْمِ بِهِ ) ولم يقلْ بهما بعد ذكر الخطيئة والإثم، ردَّ الكنايةَ إلى الإثم، أو جعل الخطيئة والإثم كالشيء الواحد)

فقد جاء في سببها قيام مسلم بسرقة درع واتهام يهودي بهذا العمل--والأولى كان تجنب السبب حين الشرح والتفسير وفصله مذكورا بمعزل عن الشرح والتفسير

وقد فرّق النسفي بينهما بفارق آخر فقال ( الخطيئة : صغيرة أو ذنب بينه وبين ربه . الإثم : كبيرة أو ذنب في مظالم العباد ).

وربما أشكل على تفسير النسفي قوله تعالى "وأحاطت به خطيئته" والذي فيه الخطيئة معناها الشرك

والحقيقة أنني أحببت أن أستمزج رأيكم بفرق لطيف بين الإثم والخطيئة هو --الخطيئة هي الذنب الذي لا يتعدّى صاحبه كشرب الخمر--والإثم هو الذنب الذي يتعدّى صاحبه كالقتل

فما رأيكم؟
__________________
[email protected]


الساعة الآن : 03:38 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 11.54 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 11.21 كيلو بايت... تم توفير 0.33 كيلو بايت...بمعدل (2.83%)]