ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى القرآن الكريم والتفسير (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=57)
-   -   ({لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=22851)

جمال الشرباتي 28-02-2007 06:19 AM

({لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ
 
السلام عليكم


قال تعالى


({لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }المائدة73

والآية لا تستنكر على النصارى قولهم بالأقانيم الثلاثة المعروفة عندهم حاليا--فهم يقولون حاليا بأنّ الله مكون من ثلاثة أجزاء هي ذاته وابنه والروح القدس وكلها تشكل مفهوم الله---وهذا القول مستنكر ولكنه ليس مقصود الآية

فالآية تتحدث عن الإشراك --أي عن أمر يناقض الوحدانيّة--ومعناها أنهم كانوا يقولون بالوهية ثلاثة هم الله ومريم وعيسى---والدليل على ذلك قوله تعالى

({وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ)
قال في موضوع الآية الإمام الرّازي ما يلي ( في تفسير قول النصارى { ثَـٰلِثُ ثَلَـٰثَةٍ } طريقان: الأول: قول بعض المفسرين، وهو أنهم أرادوا بذلك أن الله ومريم وعيسى آلهة ثلاثة، والذي يؤكد ذلك قوله تعالى للمسيح
{ أأنت قُلتَ لِلنَّاسِ ٱتَّخِذُونِى وَأُمّىَ إِلَـٰهَيْنِ مِن دُونِ ٱللَّهِ }
[المائدة: 116] فقوله { ثَـٰلِثُ ثَلَـٰثَةٍ } أي أحد ثلاثة آلهة، أو واحد من ثلاثة آلهة، والدليل على أن المراد ذلك قوله تعالى في الرد عليهم { وَمَا مِنْ إِلَـٰهٍ إِلاَّ إِلَـٰهٌ وٰحِدٌ } }


__________________
[email protected]

ريحانة دار الشفاء 02-03-2007 10:48 AM

جزاك الله خيرا

ابو البراء 02-03-2007 02:27 PM

جزاك الله خيرا على الفوائد القيمة
بارك الله فيك

جمال الشرباتي 02-03-2007 04:16 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو البراء (المشاركة 270750)
جزاك الله خيرا على الفوائد القيمة
بارك الله فيك

الحمد لله أن جعلنا نحظى بتقريظ منك أخي

"أبو البراء"


الساعة الآن : 09:01 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 6.38 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 6.13 كيلو بايت... تم توفير 0.25 كيلو بايت...بمعدل (3.84%)]