لمحات في سيرة شيخ القراء العلامة المقرئ الشيخ سعيد العبد الله رحمه الله تعالى
لمحات في سيرة شيخ القراء العلامة المقرئ الشيخ سعيد العبد الله رحمه الله تعالى عمير الجنباز رحمه الله تعالى (١٣٤٥ - ١٤٢٥هـ) شيخنا الجليل، شيخ القرَّاء، وعمدة المقرئين، العلامة المقرئ المُتفنن، البصير بقلبه، الحافظ، الشَّيخ سعيد بن عبدالله المحمَّد العبد الله الحموي، ثم المكي، تغمَّده الله بواسع مغفرته ورحمته، وأثابه عفوه وجنته، من العلماء الرَّاسخين، والنُّبلاء العاملين، ما أروعَ كلماتِه ومحاضراته وإشاراته وحركاته وسكناته! فقد كان نادرةَ زمانه وحسنته، وبهجة أوانه وغُرَّته، سارت الرُّكبانُ بمحاسن ذِكره، وطابت الأقطار بعبير نَشْرِه، وهو روضةُ الفضلِ التي أشرقت أنوارُها، ودوحةُ المجدِ التي أينعت ثمارها. هو كوكبٌ إيضاحُ بهجةِ ضوئِه https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif مُغنٍ عن الإصباحِ والتنويرِ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif هو بحرُ أفضالٍ وبحرُ فضائلٍ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif صافٍ عَدَتْه شوائبُ التكديرِ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif لا غَرْوَ إن طابَ الزمانُ بِطِيبه https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif وشذاه عمَّ الكونَ بالتعطيرِ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif كان - يرحمه الله - حريصًا على التَّعليم، ومجتهدًا على التَّفهيم، مُتواضعًا وَقُورًا، مُحبًّا صبورًا، ذا مروءة وافرة، وفضائلَ متضافرة، آيةً في الكرم، وغايةً في الجود، اشتغل في الإقراء ما يزيد على نصفِ قرنٍ من الزمان، تعرَّف به أقوامٌ فأفلَحوا، وعاملوه بالوفاء فربحوا. حاز عِلمًا فما له مِن مُساوٍ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif فيه مِن عالمٍ ولا مِن مُسامِ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif لم يَكُنْ في الدُّنى له مِن نظيرٍ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif في جميعِ العُلومِ والأحكامِ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif زاهدٌ عابدٌ تنزَّه في دُنْ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif يَاه عن كلِّ ما بها من حُطامِ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif ولم يزلِ الشيخ في مراقي سُعوده، ومعارج عُلُوِّه وصعوده، إلى أن انتقل من دار الفَناء إلى دار البقاء، في يوم الثلاثاء الثامن من شهر رجب لعام خمس وعشرين وأربعمائة وألف هجرية، وصُلي عليه في المسجد الحرام، وكانت جنازتهُ مشهودة، وأعداد من حضرها غير معدودة، رحمه الله تعالى. |
| الساعة الآن : 01:39 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour