خطورة الربا
خطورة الربا[1] أ. د. الحسين بن محمد شواط و د. عبدالحق حميش لقد حرَّم الإسلام - ومعه كلُّ الشرائع السماوية - الرِّبَا؛ لما فيه من الأضرار الاجتماعية والاقتصادية، وسنتحدَّث عنهما بشيء من الإيجاز. فالأضرار الاقتصادية تكمن في أن الرِّبَا وسيلة غير سليمة للكسب؛ لما يلي: أ- الفائدة التي يحصل عليها المُرابِي لا تأتي نتيجةَ عمل إنتاجي؛ بل استقطاع من مال الفرد، أو من ثروة الأمة، دون أن ينتج ما يقابله. ب- الفائدة تدفع فئة من الأمة إلى الكسل والبطالة، وتمكنهم من زيادة ثروتهم بدون جهد وعناء. ج- الرِّبَا يؤدِّي إلى ظاهرة التضخُّم في المجتمع. د- إثقال كاهل المقترضين عند العجز عن التسديد لتضاعف سعر الفائدة المحرمة شرعًا. الأضرار من الناحية الاجتماعية: أ- الرِّبَا يستغلُّ حاجة المحتاجين، ويلحق بهم الكثير من الأضرار دون اختيار منهم. ب- ينمِّي الضغائن والأحقاد بين الناس؛ لعدم اقتناع المقترض بما أخذ منه مهما كانت حاجته ورغبته فيه. ج- يُلغِي معاني الفضيلة والتعاون على البر والتقوى. د- الرِّبَا ظلم، والله - تعالى - حرَّم الظلم. والخلاصة: أن الرِّبَا له أضرار جسيمة وآثار قبيحة، ويكفي أنه مضادٌّ لمنهج الله - تعالى - لبيان خطورته. [1] انظر: الربا وأثره على المجتمع الإنساني 93. - أضرار الربا وآثاره في ضوء الكتاب والسنة؛ لسعيد القحطاني 52 - 55. - الربا ودوره في استغلال موارد الشعوب. |
الساعة الآن : 10:49 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour