ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   الملتقى الاسلامي العام (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=3)
-   -   الشرك الأصغر وتعريفه (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=222955)

ابوالوليد المسلم 21-01-2020 07:22 PM

الشرك الأصغر وتعريفه
 
الشرك الأصغر وتعريفه
تركي بن إبراهيم الخنيزان






نواصل حديثنا عن أنواع الشرك، وحديثنا اليوم عن النوع الثاني من أنواع الشرك، ألا وهو: الشرك الأصغر:
والمراد بالشرك الأصغر: كُل ما نَهى عنه الشرع مما هو وسيلةٌ وذريعةٌ إلى الشرك الأكبر، وجاء في الكتاب أو السُّنَّة تسميتُه شِركًا.

قال صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمُ الشِّرْكَ الأَصْغَرَ»، قالوا: وما الشرك الأصغر يا رسول الله؟ قال: الرِّيَاءُ، يَقُولُ الله لَهُمْ يَوْمَ يُجَازِي الْعِبَادَ بِأَعْمَالِهِمُ: اذْهَبُوا إِلَى الَّذِينَ كُنْتُم تُرَاؤُونَ فِي الدُّنْيَا، فَانْظُرُوا هَلْ تَجِدُونَ عِنْدَهُمْ جَزَاءً»؛ [رواه الإمام أحمد وصححه الألباني].

والرياء: هو تحسينُ العبادةِ في الظَّاهر أو إظهارها، أو الإخبار عنها بقصد رؤيةِ النَّاسِ، وكسبِ الثناءِ منهم.

ومما يدخل في الشرك الأصغر ما يلي:
1- الاعتقاد في شيءٍ أنه سببٌ لجلْب النَّفع أو دفْع الضُّر، ولم يجعله اللهُ سببًا لذلك؛ قال صلى الله عليه وسلم: «إنَّ الرُّقَى وَالتَّمَائِمَ وَالتِّوَلَةَ شِرْكٌ»؛ [رواه أبو داود وصححه الألباني].

والمقصود بالرُّقى التي في الحديث: الرُّقى التي لا يُفهم معناها، أو الرُّقى المشتملة على الشرك بالله.

والتمائم: هي كل ما يُعلَّق على الإنسان أو الحيوان أو الممتلكات لدفع العين وغيرها[1].

والمراد بالتِّوَلة: نوع من السحر يزعمون أنه يُحبِّبُ الزوجةَ إلى زوجها، والزوجَ إلى زوجته.

2- الشرك في الألفاظ: كالحلف بغير الله، وقول القائل: ما شاء الله وشئت، ولولا الله وفلان، ونحوهما، قال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ حَلَفَ بِغَيْرِ اللَّهِ فَقَدْ كَفَرَ أَوْ أَشْرَكَ»؛ [رواه الترمذي، وصححه الألباني]، وقال صلى الله عليه وسلم: «لا تَقُولُوا: مَا شَاءَ الله وَشَاءَ فُلانٌ، وَلَكِنْ قُولُوا: مَا شَاءَ الله ثُمَّ شَاءَ فُلانٌ»؛ [رواه أبوداود والنسائي وصححه الألباني].

رزَقنا الله الإخلاصَ وحُسنَ العمل، وعافانا من الرِّياء قليله وكثيره، نكتفي بهذا القدر، وفي اللقاء القادم نتحدث - بمشيئة الله تعالى - عن الركن الثاني من أركان الإيمان، وهو الإيمان بالملائكة.

المصدر: كتاب عطر المجالس"


[1] وسُمِّيَت التميمة بذلك لاعتقادهم أنهم يتم أمرُهم ويُحفظون بها.









الساعة الآن : 12:34 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 6.45 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 6.35 كيلو بايت... تم توفير 0.09 كيلو بايت...بمعدل (1.45%)]