ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   الملتقى الاسلامي العام (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=3)
-   -   اسم الله الخبير (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=213939)

ابوالوليد المسلم 08-10-2019 09:02 PM

اسم الله الخبير
 
اسم الله الخبير


مهجة ثابت محمد حكمي




ذُكر اسم الله "الخبير" في سورة الملك في قوله تعالى: ﴿ أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ [الملك: 14].

معنى "الخبير" في اللغة:
"الخبر: العلم بالشيء"[1]، "وخبرت بالأمر؛ أي: علمته، وخبرتُ الأمر أخبره: إذا عرفته على حقيقته"[2].
و"الخبر: النبأ [3]"، "والفرق بين الخبر والعلم: أن الخبر هو العلم بكُنه المعلومات على حقائقها، ففيه معنى زائد على العلم"[4].
معنى اسم "الخبير" في الاصطلاح:
الخبير: الذي أحاط علمه بالظواهر، والبواطن، وبالعالم العلوي والسفلي، فلا يخفى عليه شيء من الأشياء[5].
اسم "الخبير" عند المفسرين:
اسم الخبير متضمن لصفة الخبرة لله تعالى، فالله تعالى خبير بعباده، لا يخفى عليه سبحانه شيء في الأرض ولا في السماء، يعلم ما يكون قبل أن يكون، الذي انتهى علمه إلى الإحاطة ببواطن الأشياء وخفاياها، كما أحاط بظواهرها، فلا يخفى على الخبير سبحانه ما تحويه الضمائر وتُخفيه الصدور[6].

الآثار الإيمانية للإيمان باسم الله الخبير:
1) أن يعلم العبد أنه الله مطلع عليه في كل أوقاته، ولا يخفى عليه من أمره شيء، فيجاهد نفسه ليطابق باطنه ظاهره، فتزكو نفسه، في حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم سألها عن سبب تتبُّعها له عندما خرج لزيارة المقابر في البقيع؟ فقالت: لا شيء قال: (لتخبريني أو ليخبرني اللطيف الخبير)[7]؛ لأن الله هو العالم بحقيقة ما تخفيه الصدور.
2) الإيمان بأن الله خبير بأعمال العبد، يورث الخشية والخوف والحياء من الله تعالى.
3) يورث العبد رجاءً وأُنسًا بالله؛ لأنه يوقن أن الله خبير بحاله، يعلم سرَّه وجهرَه، يسمع تضرُّعه، وهو خبيرٌ بحاجته.
[1] مقاييس اللغة 2/ 239.

[2] لسان العرب 4/ 226.

[3] القاموس المحيط 1/ 382.

[4] الفروق اللغوية 93.

[5] انظر: تفسير أسماء الله الحسنى للسعدي 194.

[6] انظر: تفسير الطبري 23/ 511، التحرير والتنوير 29/31، أضواء البيان 8/ 237، الصواعق المرسلة 2/ 492.

[7] أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الجنائز، باب ما يقال عند دخول المقابر والدعاء لأهلها 2/ 669، حديث رقم ( 974 ).







الساعة الآن : 10:33 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 8.44 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 8.35 كيلو بايت... تم توفير 0.09 كيلو بايت...بمعدل (1.11%)]