ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   الملتقى الاسلامي العام (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=3)
-   -   تقوية الإيمان بالله وأثره في القلب (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=213755)

ابوالوليد المسلم 06-10-2019 05:08 PM

تقوية الإيمان بالله وأثره في القلب
 
تقوية الإيمان بالله وأثره في القلب


الشيخ وحيد عبدالسلام بالي



الإيمانُ باللهِ يُثمرُ طُمَأنينةً في القَلبِ، وَسَعَادَة في النَّفْسِ، وَمُرَاقبة في السُّلُوكِ.
والإخْلاصُ: نُورٌ في القَلبِ، وبَركةٌ في العَمَلِ، وسَدادٌ في القَولِ.
والتَّوَكُّلُ: أَلَّا تَفْزَعَ إِلَّا إِلى اللهِ، وَلَا تَعتَمِدَ إِلَّا عَليهِ، وإِنْ نَابَكَ أمرٌ كانَ أوَّلَ خَاطرٍ عَلى قَلبِكَ هُوَ، وَأَوَّلَ سَابقٍ إلى لِسَانكَ: "يَا إِلَهِي".
والعِبَادَاتُ القَلبيَّةُ، والقَولِيَّةُ، والبَدَنِيةُ، والمَالِيةُ يتنافَسُ فيهَا السَّائِرُونَ إِلَى اللهِ.
الأَسْبابُ الجَالبةُ لِمَحبةِ اللهِ اثْنَا عَشرَ سَببًا:
1- تِلاوَةُ القُرآنِ بِتَدَبُّرٍ.
2- التقرُّبُ إِلَى اللهِ بالنَّوافلِ.
3- دَوامُ ذِكرِه تَعَالى عَلى كُلِّ حَالٍ.
4- إِيثارُ مَحَابِّهِ عَلَى مَحَابِّكَ عند غَلباتِ الهَوَى.
5- التَّدَبُّرُ في مَعَاني أَسْمَائِهِ وَصِفَاتِهِ، وَالدُّعَاءُ بِهَا.
6- اسْتشْعَارُ نِعَمِهِ عَليكَ في حَرَكَاتِك وَسَكَناتِكَ، وَحَمْدُهُ عَليهَا.
7- انْكِسَارُ القَلبِ بينَ يَدَي اللهِ تَعَالى.
8- الخَلْوَةُ بِهِ وَقْتَ النُّزُولِ الإِلَهِيِّ؛ لمُنَاجَاتِهِ، وَالقِيامِ بَينَ يَدَيهِ.
9- مُجَالسَةُ المُحِبِّينَ، والصَّادِقينَ.
10- قراءةُ أخبارِ العُلمَاء العَامِلِينَ، والزُّهَّادِ، والعُبَّادِ.
11- مُبَاعَدَةُ كُلِّ سَبَبٍ يَحُولُ بَينَ القَلْبِ، وَبَينَ الرَّبِّ جَلَّ وَعَلَا.
12- إِصْلَاحُ السَّرِيرَةِ، وَمَحَبةُ الخيرِ للمُسلِمينَ، والشَّفَقةُ عَلَى العَاصِينَ، والدُّعَاءُ لَهُم بِالهِدَايةِ.
مَوانعُ التَّرَقِّي الإِيمَانِيِّ أَربعَةٌ:
1- الكِبْرُ: يَمْنعُ مِنَ الانْقيادِ للهِ، وَرَسُولِهِ.
2- الحَسَدُ: يَمْنَعُ مِنْ قَبولِ النَّصيحةِ.
3- الغَضَبُ: يَمْنَعُ العَدلَ، والتَّوَاضُعَ.
4- الشَّهْوَةُ: تَمْنَعُ الصَّبرَ عَلى العِبادَةِ.
كَيفَ تُقَوِّي إِيمَانَكَ؟
كُلُّ طَاعَةٍ خَالِصَةٍ، أَوْ صَبرٍ عَنْ مَعصيةٍ، أَو رِضًا بِالقضاءِ يُقَوِّيهِ، وَعَكْسُهُ يُنْقِصُهُ.

أَعْظمُ نِعمةٍ مَنَّ اللهُ بهَا عَلى إِنسانٍ هِيَ الإيمانُ، فَهُو نورٌ يُضِيءُ قَلبَ المُؤْمِنِ، وَيُسْعِدُ رُوحَهُ ﴿ يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ [الحجرات: 17].
مَا أَسرَعَ نُزُولَ الإِيمانِ عِندَ التَّعَرُّضِ للشَّهَواتِ إِلَّا عند مَنْ عَصَمَ اللهُ، فتَدَارَكْهُ بِكَثْرةٍ الذِّكْرِ، والصَّدَقةِ، وَالتَّضرُّعِ.
فأَكْثِرْ مِنَ الدُّعاءِ باسمِ اللهِ الأَعظمِ مُستَحْضِرًا عَظَمَةَ اللهِ في قَلْبكَ، وتَعرَّفْ عَلَى اللهِ بِتدَبُّرِ أَسْمَائِهِ الحُسْنَى، فمَنْ عَرَفَ ربَّهُ أَحبَّه، وَسَلَكَ للوصُولِ إِلَيهِ كُلَّ طَريقٍ مَشرُوعٍ.





الساعة الآن : 06:20 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 8.94 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 8.85 كيلو بايت... تم توفير 0.09 كيلو بايت...بمعدل (1.05%)]