شجـون الأقصــى
شجـون الأقصــى حامد بن عبد اللّه العلي بدتْ كالبدر تعشقُـه القلـوبُ *** فحلّ بقلبيَ الخطبُ العصيـبُ مهفْهفةٌ بها الألحـاظُ حـُورٌ *** بها الأرواحُ في سُكْـرٍ، عَروبُ منزّهـةٌ عن الفحشاءِ تسمو *** إلى السَّـروات نِسبتُهـا تطيـبُ وقد سحـرَ العقولَ بها جمـالٌ *** بسحرٍ لا شفـاءَ له عجيـبُ طلبتَ لهُ من الأقـوال رُقْيـا *** سواءٌ، واستُشيـرُ له الطبيـبُ إلاَ يا بدرُ هلْ يرضيكَ قلـبٌ *** بنار العِشْـقِ، يحرقُـه اللهيـبُ فلا تَسقِيهِ مـن ماءٍ وصـالاً *** ولا ريـحٌ تهـفُّ، ولا هُـبوبُ إلاَ إنَّ القلوبَ إذا عـَـلاها *** لهيــبُ الحُـبِّ مِحنتـُها كُروبُ ألا ياحبُّ فاقْصـرْ عنّي إنيّ *** أرى كبـدي الجريـحَ بـهِ ندوبُ وما واللهِ ذلـكَ باختيـاري *** ولكنْ صكَّتِ الأقْصـى الخُطُوبُ سلوُا عنه المنابرَ سوف تبْكـي *** ومحـرابُ النبيّ بِـهِ شُحـُـوبُ وراحَ تغُطّـهُ الأحزانُ غَـطّا *** ويعصِــرُه البُكـاءُ لـه نحيـبُ وإخوتهم يهودُ مع النَّصـارى *** وإخـوانُ اليهود بهـم تخيــبُ وطأطأ رأسَه الأقصى وسالتْ *** دموعُ العيـن من حُزْن سُكُـوبُ وقال اللّـه فضّـلنـي بأنـّي *** إلـيَّ الأنبيــَا طُـرّا تـؤُوبُ وأُسْري ليلـةً بحبيبِ ربـّـي *** فحَـلّ بصحْـنيَ الهادي الحبيبُ وأمَّ الرُّسْـلَ كلَّهـم ومنـّي ***إلـى الرّبِّ العـليِّ عـلاَ يجيـبُ أراد اللهُ تفضيلـي وأنتــم *** نَسـيتم، أمْ تُنَسَّيــكُمْ ذنـوبُ مضى (ياسينُ) مُنتصراً شهيـداً *** فهل من بعـدِ نهضتـِـهِ نكوبُ؟! متـى ياقومُ تجتمعون حوْلـي *** وقائدُكُـمْ مـن الأُسْـد المهيبُ يدكُّ الأرضَ جيشكُمُ ويُخْـزي *** بني صهيونَ مـن فـزعٍ تذوب |
الساعة الآن : 09:55 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour