سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي
سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي الشيخ عبد القادر شيبة الحمد عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في ركوعه وسجوده: (سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي)؛ متفق عليه. المفردات: ((سبحانك)): براءة لله وتنزيهًا من كل نقص. ((وبحمدك))؛ أي: وبحمدك سبحتك ومعناه: بتوفيقك لي وهدايتك وفضلك عليَّ سبحتُك، لا بحولي وقوتي. البحث: لفظ حديث عائشة في الصحيحين قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يُكثِر أن يقول في ركوعه وسجوده: "سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي"، يتأول القرآن). ومعنى: (يتأول القرآن)؛ أي: يفعل ما أمر به فيه، والمراد بالقرآن هنا بعضه، وهو قوله تعالى: ﴿ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا ﴾ [النصر: 3]، وفي هذا الحديث إباحةُ طلبِ المغفرة في الركوع، ولا يعارضه حديثُ ابن عباس المتقدِّمُ عند مسلمٍ: ((فأما الركوع، فعظِّموا فيه الرب))؛ لأن تعظيم الرب في الركوع لا ينافي الدعاء، كما أن الدعاء في السجود لا ينافي التعظيم. ما يفيده الحديث: 1- أن هذا الذِّكر مِن أذكار الركوع والسجود. 2- وفي الحديث مسارعةُ النبي صلى الله عليه وسلم إلى امتثال ما أمره الله تعالى به؛ قيامًا بحق العبودية، وتعظيمًا لشأن الربوبية، وقد غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه وما تأخَّر. |
الساعة الآن : 07:16 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour