ملتقى الشفاء الإسلامي

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

النفس للحياة تميل بكل اصناف ما يوحييها, فهي تحيا للحياة في جل الوانها, فالود يرويها والصد يشقيها , والامل يبعث فيها الامل من جديد, فكلما كان طابع الحياة في شئ طال عمرها و كلما ضاقت عليها ملا مح الحياة شلت ووهنت.
فالحياة مسيرة ونحن متيمون غريزة لا نستطيع لها الغاء ولا استئصالا, فالنفس لها تطير واليها تحن وتامل وتذوب حبا.
فالنفس تزداد حياة كلما زاد حبل الوصال بالله تعالى, تتالق روحا وجسدا , وتتراجع كل معاتي الحياة فيهااذا انقطع, فهو جل وعلا ارشد لمفاتيح الحياة وبين طرق الوصول اليها , الا ان الحرص على حياة بلا حبه تعالى يوقع في الموت البطئ.
فالحب لله نجاة والحب فيه حياة ومواساة , فكلما زهدت النفس في الحياة كلما زادت حياة وكلما اشتعلت شموع اسرار الحب فيه تعالى امتدت الحياة.
فطرة النفس على الحياة جبلت الا ان اعراض الموت تطاردها فالشر موت والكره موت والحقد والحسد والغل موت وكل مشتقاتهم موت فالنفس الزكية تهرب للشاطئ الاخر لتحيا مع مضادات الموت فهي في مد وجزر فاما حياة دائمة واما موت خالد.

فالقلب يسقى بالايمان ليروي عطشه والعين تغسل بالدموع لتطهر ارضها , واللسان ان نطق الخير كله تزداد فيه روح الحياة والاذن تحن لعذب الكلام ياسرها فتنشط ذاكرة الحياة فيها وباقي الجسد يهوى بيت الله سكنا فهذه هي الحياة ولاجلها وجدنا ووجب العمل وبدونها موت بلا عمل.