ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى الشعر والخواطر (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=30)
-   -   العيد فى نفوس الادباء متجدد (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=202146)

ابوالوليد المسلم 06-06-2019 03:14 PM

العيد فى نفوس الادباء متجدد
 
العيد فى نفوس الادباء

ليس هذا عيدي

عبد الرحمن بن صالح العشماوي

قابَلتني في فرحةٍ بالتحية ولها بسمة على الثغر حيه
خطوها راقص تقول سـروراَ هاهو العيد جئت أبغي الهديه

فتمطت في القلب آهة جرح وتساءلت والدموع سخيَّه

أي عيد رقصت شوقاً إليه ؟ أي عيد ذكرته يا أخيه ؟

أهو عيد للقدس عاد إلينا ؟ بعد أن دمَّرته أيد غبيَّه

عجبت أختي الصغيرة من حا لي وقالت في دهشة ورديَّه:

إنه عيدنا وعيد رفاقي عيد حلوى وذكريات غنيَّه

قم معي يا أخي نُؤرجح بعضاً في أراجيحنا ونلعب( فَيّه)

قلت يا أختُ (مرجحي ) وتغنَّي لم تزل نفسك الطهور نقيَّه

كنت طفلاَ يا أخت مثلك خِلواَ من همومي، وليس في القلب كيَّه

كم غدونا إلى البيوت صباحاَ يوم عيدي نحن الرفاق سويّه

وطلبنا من ربَّة البيت حلوى وسرقنا إذا استطعنا البقيَّه

كم هنئنا بمثل عيدك هذا فاصدحي بالرضى وعيشي هنيَّه

هو عيد الأطفال مثلك يا أختي وعيد الأبطال عيد البريَّه

ليس هذا عيدي ، فإن جراحي لم تزل يا حبيبة القلب حيَّه

ليس هذا عيدي ولكنَّ عيدي أن أرى أمتي تعود أبيَّه

ابوالوليد المسلم 07-06-2019 02:14 PM

رد: العيد فى نفوس الادباء متجدد
 
العيد فى نفوس الادباء
عبد الرحمن العشماوي

غِبْ يا هِلال

وقبل أنْ تفرحَ بالعيد.. وتُهيئ الملبسَ الجديد.. ارمُقْ معي تلكَ البُنَيَّةَ اليتيمة في بلاد المسلمين، وهي تَهْتِفُ بِتِلْكُم الكلمات المكْلُومة نحو الهلال، تشكو له حالها.

فهل تفرحُ كما تفرحُ بُنَيَّاتُ المسلمين بالحلْوى والثياب الجديدة ؟
أنَّى لها بالفرح ! فما لها إلَّا الهلالُ لتَبُثََّ حُزْنَهَا له فتناديهِ بقولها :
غِبْ يا هلالْ
إنِّي أخاف عليك من قهر الرِّجالْ
قِفْ من وراء الغيمِ
لا تنشر ضياءَك فوْق أعناق التِّلالْ
غِبْ يا هلالْ
إني لأخشى أنْ يُصيبَكَ
- حين تلمحنا - الخَبَالْ
أنا – يا هلالْ
أنا طفلةٌ عربيةٌ فارقتُ أسْرتنَا الكريمَةْ
لي قصةٌ
دمويَّةُ الأحداثِ باكيةٌ أليمة
أنا – يا هلالْ
أنا مِن ضَحايا الاحتلالْ
أنا مَنْ وُلِدْتُ
وفي فمِي ثَدْيُ الهزيمَهْ
شاهدتُ يوماً عنْدَ منزِلِنا كتيبَهْ
في يومِها
كانَ الظلامُ مكدَّساً
مِنْ حول قريتنا الحبيبةْ
في يومِها
ساقَ الجنودُ أبي
وفي عيْنيه أنهارٌ حبيسَهْ
وتَجَمَّعَتْ تِلْك الذِئَابُ الغُبْرُ
فْي طلبِ الفريسَهْ
ورأيتُ جندِّياً يحاصر جسم والدتي
بنظرته المُريبَهْ
مازلتُ أسْمع – يا هلال –
ما زلتُ أسمعْ صوتَ أمِّي
وهي تسْتجدي العروبَهْ
ما زلتُ أبصر نصل خنجرها الكريمْ
صانتْ به الشرَفَ العظيمْ
مسكينةٌ أمِّي
فقد ماتتْ
وما عَلِمتْ بموْتتها العروبَهْ
إنِّي لأَعجب يا هلالْ
يترنَّح المذياعُ من طربٍ
ويَنْتعِشُ القدحْ
وتهيج موسيقى المَرحْ
والمطربون يردِّدون على مسامعنا
ترانيم الفرَحْ
وبرامج التلفاز تعرضُ لوحةً للْتهنئَهْ
( عيدٌ سعيدٌ يا صغارْ )
والطفلُ في لبنانَ يجهل مـنْشَأهْ
وبراعم الأقصى عرايا جائعونْ
والّلاجئونَ
يصارعوْن الأوْبئَهْ
غِبْ يا هلالْ
قالوْا :
ستجلبُ نحوَنا العيدَ السعيدْ
عيدٌ سعيدٌ ؟؟!
والأرضُ ما زالتْ مبلَّلَةََ الثَّرى
بدمِ الشَّهيدْ
عيدٌ سعيدٌ في قصور المترفينْ
هرمتْ خُطانا يا هلالْ
ومدى السعادةِ لم يزلْ عنّا بعيدْ
غِبْ يا هلالْ
لا تأتِ بالعيد السعيدِ
مع الأَنينْ
أنا لا أريد العيد مقطوعَ الوتينْ
أتظنُ أنَّ العيدَ في حَلْوى
وأثوابٍ جديدَهْ ؟
أتظنُ أنَّ العيد تَهنئةٌ
تُسطَّر في جريدهْ
غِبْ يا هلالْ
واطلعْ علينا حين يبتسم الزَّمَنْ
وتموتُ نيرانُ الفِتَنْ
اطلعْ علينا
حين يُورقُ بابتسامتنا المساءْ
ويذوبُ في طرقاتنا ثَلْجُ الشِّتاءْ
اطلع علينا بالشذا
بالعز بالنصر المبينْ
اطلع علينا بالتئام الشَّملِ
بين المسلمينْ
هذا هو العيد السعيدْ
وسواهُ
ليس لنا بِعيدْ
غِبْ يا هلالْ
حتى ترى رايات أمتنا ترفرفُ في شَمَمْ
فهناكَ عيدٌ
أيُّ عيدْ
وهناك يبتسم الشقيُّ مع السعيدْ


غِبْ يا هلال!



الساعة الآن : 06:13 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 10.56 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 10.43 كيلو بايت... تم توفير 0.14 كيلو بايت...بمعدل (1.28%)]