لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ
لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ أبو الهيثم محمد درويش {لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ} : لم يكلف سبحانه نفساً فوق طاقتها فيما يخص إنفاق الزوج على أهل بيته, فكل حسب سعته , فمن وسع الله عليه فليوسع ومن ضيق الله عليه فلا يسرف أو يستدين وإنما ينفق على قدره ووعده المولى سبحانه باليسر بعد العسر والسعة بعد الضيق. قال تعالى : {لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ ۖ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ ۚ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا ۚ سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا (7)} [الطلاق] قال السعدي في تفسيره: قدر تعالى النفقة، بحسب حال الزوج فقال: { { لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ} } أي: لينفق الغني من غناه، فلا ينفق نفقة الفقراء. { {وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ } } أي: ضيق عليه { {فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّ} هُ } من الرزق. { { لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا} } وهذا مناسب للحكمة والرحمة الإلهية حيث جعل كلا بحسبه، وخفف عن المعسر، وأنه لا يكلفه إلا ما آتاه، فلا يكلف الله نفسًا إلا وسعها، في باب النفقة وغيرها. { { سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا } } وهذه بشارة للمعسرين، أن الله تعالى سيزيل عنهم الشدة، ويرفع عنهم المشقة، { {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا} } |
الساعة الآن : 10:49 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour