تعريف الاقتصاد
تعريف الاقتصاد كيندة حامد التركاوي الاقتصاد لغةً: القَصدَ: الوسط بين الطرفين، والقَصدُ: إتيان الشيء، والقَصد: في الشيء خلاف الإفراط، وهو ما بين الإسراف والتقتير، والقصد في المعيشة أن لا يسرف ولا يُقتّر. " يُقال: فُلان مقتصدٌ في النفقة "[1]. ومنها قول الله تعالى: ﴿ وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ ﴾ [لقمان: 19]. وفي الحديث النبوي الشريف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مَا عَالَ مُقتَصدٌ قَطٌّ " [2]. أي: ما افتقر من لا يُسرف في الإنفاق ولا يُقتّر. " والقصد: استقامة الطريق ومنه الاقتصاد وهو فيما له طرفان إفراط وتفريط " [3]. الاقتصاد اصطلاحاً: • " دراسة سلوك الإنسان في إدارة الموارد النادرة وتنميتها لإشباع حاجاته" [4]. " فالمورد: هو مصدر معروف لثروة اكتشف الإنسان أهميتها وتثقف ذهنه عن تطوير أساليب فنية تمكنه من استغلالها لنفعه. وتواجه كافة المجتمعات مشكلة اقتصادية تتمثل في ندرة المتاح لديها من الموارد،- الطبيعية، والبشرية، والمصنعة - في الوقت الذي تتعدد حاجات سكانها وتتزايد بصفة مستمرة وتبدو خطورة هذه المشكلة عندما نعرف أن هذه الموارد، حتى في حالة زيادتها تنمو بمعدل يقل كثيراً عن معدل زيادة السكان وحاجاتهم. وهذه الحقيقة معروفة منذ القرن الثامن عشر حيث قدر ما معناه أنه في الوقت الذي تتخذ فيه الزيادة في السكان شكل المتوالية الهندسية، فإن الزيادة في الموارد تتخذ شكل المتوالية العددية. وعلى ذلك فان لم تقم هذه المجتمعات بالتصدي لمشكلة ندرة مواردها وقصورها عن تلبية حاجاتها فقد يأتي وقت تتدهور فيه القدرة الإنتاجية لبعض هذه الموارد. بل وقد يكف بعضها عن العطاء، ولذلك لا مفر أمام هذه الدول من بذل قصارى جهدها في محاولة البحث عن موارد جديدة تستطيع أن تسهم في الارتفاع بمستويات اشباعها أو على الأقل تحافظ عليها ". • الاقتصاد كلمة مشتقة من لفظ إغريقي معناه تدبير أمور البيت بحيث يشترك أفراده القادرون في إنتاج الطيبات الاقتصادية، والقيام بالخدمات، ويشترك جميع أفراده بالتمتع بما يحوزونه. • " ثم توسع الناس في مدلول البيت حتى أطلق على الجماعة التي تحكمها دولة واحدة، وعليه فلم يعد المقصود من كلمة اقتصاد المعنى اللغوي وهو التوفير، ولا معنى المال فحسب، وإنما المقصود المعنى الاصطلاحي لمسمى معين وهو تدبير شؤون المال، إما بتكثيره وتأمين إيجاده وإما بتوزيعه"[5]. • " الاقتصاد رتبة بين رتبتين ومنزلة بين منزلتين، والمنازل ثلاث التقصير في جلب المصالح، والإسراف في جلبها، والاقتصاد بينهما" [6]. " ونظراً لما لكلمة اقتصاد من ارتباط وثيق في الحياة العامة بكلمة "مادة" أو "مادي"، فقد ذهب كثير من الاقتصاديين إلى إضفاء الصفة الاقتصادية على كل ما يمت إلى الوقائع المادية " [7]. [1] ابن منظور، محمد بن مكرم الإفريقي المصري، (ت 71هـ/ 1291م)، لسان العرب، بيروت، دار صادر، [1- 15]، 3، باب الدال، فصل القاف، 353. [2] الطبراني، سليمان بن أحمد بن أيوب أبو القاسم، (ت 360هـ / 951م)، المعجم الكبير، تحقيق حمدي بن عبد المجيد السلفي، الموصل، مكتبة العلوم والحكم، ط2، 1404هـ / 1983م، [1- 20]، 12، حديث (12656)، 123. [3] المناوي، التوقيف على مهمات التعاريف، باب القاف، فصل الصاد، 583. [4] المصري، رفيق يونس، أصول الاقتصاد الإسلامي، دمشق، دار القلم، بيروت، الدار الشامية، 1413ه/1993م،12. [5] بابلي, محمود، الاقتصاد الإسلامي في ضوء الشريعة الإسلامية، الرياض، مطبعة المدينة المنورة،ط2، 1395هـ/ 1976 م، 15 [6] العز بن عبد السلام أبو محمد عز الدين عبد العزيز(ت 660هـ / 1242م )، قواعد الأحكام في مصالح الأنام، ضبطه وصححه عبد اللطيف حسن عبد الرحمن، بيروت، دار الكتب العلمية، ط1، 1420ه/1999م، [1-2]، 2، 339. [7] الحامض، خالد، الاقتصاد السياسي أسس ومبادئ، منشورات جامعة حلب، كلية الحقوق، 1416هـ /1995م، 12. |
الساعة الآن : 10:03 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour