تبيِين القرءان بالذكر - سورة القَلَم - الآية رقم 14
 

بِسمِ اللهِ الحَقِّ المُبينِ، مَالِكِ المُلكِ، الغَنِيِّ الكَرِيمِ.
الحمد للهِ الذي لم يَتَّخِذ وَلَدًا.
وَلَم يَكُن لَهُ شريكٌ في المُلكِ.
وَلَم يكُن لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ.

فاللهُ أَكبرُ مِن كُلِ شيءٍ.
وهُوَ خيرُ الماكِرينَ.
أَكبرُ مِنَ السَّلاطِينِ، والجَبَّارينَ الطَّاغِينَ.

فاللهُ أَكبرُ كَبيرًا.
والحمدُ للهِ كَثيرًا.
وَسُبحانَ اللهِ بُكرةً وأصِيلًا.

أَثُمَّ، سلامٌ على عِبادِهِ الذينَ اصطَفى.
والسَّلامُ على مَنِ اتَّبَعَ الهُدى.

وَلَعنةُ اللهِ، على الظالمينَ، الذينَ يَصُدُّونَ عن سبيلِ اللهِ، ويبغونها عِوَجًا.

أَن
أَيضًا يا حبيبي، لا تُطِع كُلَّ مُعتَدٍ أثيمٍ، عُتُلٍّ بَعدَ ذلكَ زنيمٍ، أَن

كَانَ
فَهُوَ كَانَ يا حبيبي، أما الآنَ فَهُوَ عَلِمَ أَنَّنِي المَلِكُ الحقّ.
إنَّهُ كانَ

ذَا

مَالٍ
وما أدراكَ ما المالُ يا حبيبي؟
أَهُوَ القناطِيرُ المُقَنطَرَةُ مِنَ الذَّهَبِ والفِضَّةِ؟
أَمِ الخيلِ المُسَوَّمَةِ؟
أَي ربِّي، ألَعَلَّنا لا نَرى الخيل المُسَوَّمَة؟
أَي حبيبي، ماذا تَرى؟
أي ربِّي، كَأنَّ هذه الأمة لَها خيلٌ مُسَوَّمَةً، تِلكَ المَراكِب يا ربِّي.
أَم نُفوذُهُم؟ فَهُم يَتَّخِذُونَها خيلًا يجلِبونَ بها على المَساكِينِ والضُّغفاء.

أَي حبيبي، أَلَم أُعَلِّمكَ أَنَّ الحكيمَ يفهَمُ بالكلمة كلمات؟
بلى يا ربِّي، حَمدًا لَكَ على فَضلِكَ يا ربِّي، إنكَّ أنت الغَنِيُّ الكريم.

فما مالٍ أَيضًا يا حبيبي؟
أَهِيَ الأنعامُ والحَرثُ؟

وَبَنِينَ
فَكَيفَ بنينٍ يا حبيبي؟
أَهِي الذُّرِّيَّةُ؟
أَمِ الأتباعُ؟
أَمِ الخُدَّامُ؟
أَمِ العبيدُ والإماءُ؟

بَل ما نَعلمُ عَنِ البَنِينِ يا ربِّي وما لا نَعلمُ عنهم.
أَنتَ العليمُ بالبنينِ وما أدرانا ما البنينُ.
إنك أنت العليمُ الحكيمُ.

قِيلَ الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ.

فَلا تُطِع يا حبيبي، هَذا الذِّي كانَ ذَا مالٍ وبَنِينَ، الذِي

(14) ​القَلَم.