📌من صانع للأقفال إلى معلم للأجيال📌
https://www.facebook.com/images/emoj...1/16/1f4cc.png📌من صانع للأقفال إلى معلم للأجيالhttps://www.facebook.com/images/emoj...1/16/1f4cc.png📌 كان أبو بكر عبد الله بن أحمد يعمل في صناعة الأقفال، فسمع ذات يومٍ أن أحد العلماء صنع قفلًا ومفتاحًا وزنه دانق واحد [الدانق من الأوزان: وهو مقدار لما يعادل وزن ثمان حبات من حب الشعير؛ والمقصود أنه صغير جدًّا]، ورأى شدة إعجاب الناس به، فصنع قفلًا مع مفتاحه وزنه طسّوج [ربع الدانق]، وأراه الناس فاستحسنوه ولم يشع له ذكر، فقال يومًا لبعض مَن يأنس إليه: ألا ترى كلَّ شيء يفتقر إلى الحظ؟ عمل الشاشي قفلًا وزنه دانق وذاع صيته في البلاد، وعملت أنا قفلًا بمقدار ربعه ما ذكرني أحد! فقال له: إنما الذكر بالعلم لا بالأقفال. فرغب في العلم مع أنه قد بلغ أربعين سنة، فذهب إلى شيخٍ من أهل بلده وعرّفه رغبته فيما رغب فيه، فلقّنه أول كتاب المزني، وهو: "هذا كتاب اختصرته.."، فصعد إلى سطح بيته وكرر هذه الألفاظ الثلاث من العشاء إلى أن طلع الفجر، فحملته عينه فنام، ثم انتبه وقد نسيها، فضاق صدره وقال: ماذا أقول للشيخ؟ وخرج من بيته فقالت له امرأة من جيرانه: يا أبا بكر، لقد أسهرتنا البارحة في قولك: هذا كتاب اختصرته، فعاد إلى شيخه وأخبره بما كان منه، فقال له: لا يصدَّنَّك هذا عن العلم، فإنك إذا لازمت الحفظ والعلم صار لك عادة، فجدَّ ولازم طلب العلم، حتى صار من كبار فقهاء الشافعية، وله مؤلفات وتلاميذ، واشتهر بالإمام القَفَّال. المراجع: «سير أعلام النبلاء» للذهبي. «معجم البلدان» لياقوت الحموي. |
الساعة الآن : 03:08 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour