ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   الملتقى الاسلامي العام (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=3)
-   -   من علم أصول الفقه (- المندوب ) (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=163824)

أخت الغرباء 04-11-2015 09:30 PM

من علم أصول الفقه (- المندوب )
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من أنواع الحكم التكليفي هو المندوب
تعريفه : هو ما طلب الشارع فعله طلبا غير محتم ، فإذا فعله المخاطب كان مثابا ، وإذا تركه فلا إثم عليه ، لكنه قد يستحق اللوم والعتاب .
إذن المندوب ما يُثاب المؤمن على فعله ولا يعاقب على تركه
لكن أكيد لما بيتركه بيترك أجر وثواب كبير
اسماؤه : مندوب ومستحب وفضيلة ورغيبة وتطوع وسنة ونفل .
ولكن هل هناك فرق بين المندوب والمستحب والسنة والنافلة والتطوع والرغيبة والفضيلة ؟
بعض العلماء قالوا أنها كلها شيء واحد
لكن البعض فرق بينهم وجعلهم مراتب بعضها أعلى من بعض
أقسامه:
المندوب ينقسم إلى ثلاثة أقسام:
1- المندوب المؤكد أو السنة المؤكدة ( وتسمى أيضا سنة هدي ) : وهي الأعمال والأقوال التي واظب النبي صلى الله عليه وسلم على أدائها مع التنبيه على عدم وجوبها لفظاً أو فعلا، وإن كان يتركها أحيانا
و لا يستحق تاركه العقاب، ولكن يستحق اللوم والعتاب.
ومن هذا السنن والمندوبات التي تعد شرعاً مكملة للواجبات الأذان وأداء الصلوات الخمس جماعة.
ومنه كل ما واظب عليه الرسول في شئونه الدينية ولم يتركه إلا مرة أو مرتين ليدل على عدم تحتيمه كالمضمضة في الوضوء، وقراءة سورة أو آية بعد الفاتحة في الصلاة
و منها ركعتا سنة الفجر، وركعتان بعد الظهر، وأربعا قبلها ـ عند الحنفية - وركعتان بعد المغرب، وركعتان بعد العشاء، فإنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه تركها إلا قليلاً.
2- المندوب غير المؤكد ( ويسمى أيضا النفل ) : وهو ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه فعله أحيانا دون أن يداوم عليه
وفاعله يثاب وتاركه لا يستحق عقابا ولا لوماً
كالصدقة على الفقراء والمساكين وصلاة أربع ركعات قبل صلاة العصر، وأربع قبل صلاة العشاء ، و صيام الأثنين والخميس وغير ذلك.
3- المندوب الزائد: (ويسمى هذا القسم أيضا مستحبا وأدباً وفضيلة ) . وهي تشمل ما كان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم من الأمور العادية كعادته في أكله وشربه ولبسه ونومه وما إلى ذلك
والاقتداء به في ذلك حسن وهو علامة حب المقتدي له صلى الله عليه وسلم ومن ترك ذلك فلا لوم عليه
لكن مدام لا يُعاقب تاركها هل هذا مبرر لعدم الحفاظ على السنن ؟
لماذا نبتعد عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم ؟
تخيلي لما تكوني عايشة بتعملي اللي عمله الرسول صلى الله عليه وسلم وبتتبعي هديه
تخيلي لما تقابليه يوم القيامة وهو بيسقيكي من حوضه شربة لا تظمئين بعدها ابدا
ليه نستغنى عن هذا الفضل والأجر العظيم ؟
وأكيد كلنا بيحصل في فرائضنا بعض النقص والسهو
عارفين إن النوافل يكمل بها نقص الفرائض؟
يعني لو صليتي وسهيتي في الصلاة وصليتي السنن ، هذه السنن هتجبر النقص اللي حصل في الفريضة
فعن أبي هريره رضي الله عنه قال سمعت الرسول السلام يقول:”إن أول مايحاسب به العبد يوم القيامه من عمله صلاته فإن صلحت فقد أفلح وأنجح وإن فسدت فقد خاب وخسر فإن انتقص من فريضته شيء قال الرب عز وجل انظروا هل لعبادي من تطوع فيكمل بها ماانتقص من الفريضه ثم يكون سائر عمله على ذلك “رواه الترمذي وصححه الالباني
نفسك ربنا سبحانه وتعالى يحبك؟
النوافل كلها من أسباب محبة الله تعالى للعبد، ففي البخاري وغيره: عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله قال: " من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته."
وفي أداء النوافل إحياء لسنن النبي عليه الصلاة والسلام
فإن أحييت سنه عن النبي عليه السلام فلك أجر فعلها وإن اقتدى بك أو دللت عليها فلك أجر من عمل بها كما قال النبي عليه السلام : ”من دعا الى الهدى كان له من الأجر مثل اجور من تبعه لاينقص ذلك من اجورهم شيئا”رواه مسلم.
والايمان يزيد بالطاعه وينقص بالمعصيه. وعلى قد الطاعات والنوافل اللي بتعمليها بيزيد إيمانك
قال تعالى :” ليزدادوا ايمانا مع ايمانهم”
مين فينا مش بيعمل معاصي؟
هل تعرفوا إن حسنات النوافل تكفر سيئات المعاصي ؟
وما أحوجنا إلى تكفير سيئاتنا قبل لقاء ربنا ! قال تعالى:”وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين”
والمحافظه عليها تحمي الواجبات
فإن نوافل العبادات تحمي واجباتها فمن كان محافظاَ على النوافـل أكيد هيكون على الفرائض والواجبات أكثر محافظه وتعاهد.
وبمحافظتك على السنن هتبعد عن البدع
فإن نوافل العبادات والانشغال بها تغني عن الدخول في البدع فلو حافظ العبد على جميع السنن لشغلت حياته كلها.
اللهم ارزقنا الحفاظ على سنة النبي صل الله عليه وسلم


الساعة الآن : 06:05 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 7.54 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 7.45 كيلو بايت... تم توفير 0.09 كيلو بايت...بمعدل (1.24%)]