حالنا حيال نعم الله علينا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ينبغي للعبد أن يعرف نعمة الله عليه🌲 ويعرف قدرها وخطرها ويشكر المنعم بها و يثني عليه بها ويعظمه عليها ويعلم أنها مِن محض الجود وعين المنة من غير أن يكون هو مستحقاً لهاولا هي له ولا به؛ وإنما هي لله وحده وبه وحده فيوحد الله عز وجل بنعمته إخلاصاً ويصرفها في محبته شكراً ويعرف قصوره وتقصيره في شكرها عجزاً وضعفاً وتفريطاً ويعلم أن الله تبارك وتعالي إن أدامها عليه فذلك محض صدقته وإحسانه وكلما زاده الله تبارك وتعالي من نعمه ازداد ذلاً له وانكساراً وخضوعاً بين يديه وقياماً بشكره وخشيةً له سبحانه أن يسلبه إياها لعدم توفيته شكرها؛كما سلب نعمته عمن لا يعرفها ولم يرعها حق رعايتها فإن لم يشكر العبد نعمة الله وقابلها بضد ما يليق أن تقابل به سلبه إياها ولابد 🔶 قال تعالي"وَكَذَٰلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لِّيَقُولُوا أَهَٰؤُلَاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّن بَيْنِنَا ۗ أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ" وهم الذين عرفوا قدر النعمة وقبلوها وأحبوها وأثنوا علي المنعم بها وأحبوه وقاموا بشكره" ابن القيم رحمه الله الفوائد |
رد: حالنا حيال نعم الله علينا
اللهم اجعلنا من الحامدين الشاكرين وأدم علينا نعمك ظاهرة وباطنة جزاكِ الله خيرًا على التذكير اختي الكريمة |
الساعة الآن : 10:22 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour