ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   الملتقى العام (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=4)
-   -   أصلح باطنك أو راقب خواطرك ... مقال في غاية الأهمية (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=160642)

عمي جلال 23-03-2015 08:13 PM

أصلح باطنك أو راقب خواطرك ... مقال في غاية الأهمية
 
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أصلح باطنك أو راقب خواطرك

من رحمة الله بنا أن جعل خواطر القلوب لا تدخل تحت الاختيار وبالتالي لا تدخل في دائرة الحساب، فلو ترتبت عليها الأحكام لكان في ذلك أعظم حرج ومشقة على الأمة، ورحمة الله تأبى ذلك.

لكن هذا لا ينافي أن الخواطر هي شرارة العمل الأولى، وأن استقامة الأقوال والأعمال تنشأ من حراسة الخواطر وحفظها وعدم إهمالها والاسترسال معها، فإن أصل الفساد كله من قِبَل الخواطر لأنها بذور الشيطان في أرض القلب، فإذا بذرها الشيطان تعاهدها بسقيها مرة بعد أخرى حتى تصير إرادات، ثم يسقيها حتى تكون عزائم، ثم لا يزال بها حتى تثمر أعمالا، ولا ريب أن دفع الخواطر أيسر من دفع الإرادات والعزائم .

أهداك ابن القيِّم عشرة وسائل لحفظ الخواطر

#أحدها .. العلم الجازم باطلاع الرب سبحانه ونظره إلى قلبك وعلمه بتفصيل خواطرك.

# الثاني .. حياؤك منه سبحانه.

# الثالث .. إجلالك له سبحانه أن يرى مثل تلك الخواطر في قلبك الذي خلقه لمعرفته ومحبته.

# الرابع .. خوفك منه سبحانه أن تسقط من عين الله بتلك الخواطر.

# الخامس .. إيثارك له سبحانه أن تُسكِن قلبك غير محبته.

# السادس .. خشيتك أن تتوالد تلك الخواطر ويستعر شررها فتأكل ما في القلب من الإيمان ومحبة الله.

# السابع .. أن تعلم أن تلك الخواطر بمنزلة الحب الذي يلقى للطائر ليصاد به، فاعلم أن كل خاطر منها فهو حبة في فخ منصوب لصيدك وأنت لا تشعر.

# الثامن .. أن تعلم أن تلك الخواطر الرديئة لا تجتمع هي وخواطر الإيمان بل هي ضدها، وما اجتمعا في قلب إلا وغلب أحدهما صاحبه.

# التاسع .. أن يعلم أن تلك الخواطر بحر من بحور الخيال لا ساحل له، فإذا دخل القلب في غمراته غرق فيه وتاه في ظلماته فيطلب الخلاص منه فلا يجد إليه سبيلا.

# العاشر .. أن تلك الخواطر هي وادي الحمقى وأماني الجاهلين، فلا تثمر لصاحبها إلا الندامة والخزي، وإذا غلبت على القلب أورثته الوساوس، وأفسدت عليه رعيته وألقته في الأسر الطويل.

الخلاصة: القلب لوح والخواطر نقوش تنقش فيه، والقلب ملك يصدر أوامره إلى جوارحك، فبماذا يأمرها إذا كان النقش سوءا وخبيثا وعلى يد إبليس؟!

وإصلاح الخواطر عن طريقين اثنين متوازيين:

الأولى : تفريغ القلب من الخواطر السيئة بعدم الالتفات إليها أو استدعائها، وذلك بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم فور ورودها مع عدم التفرد والوحدة لمحاصرتها.

الثانية : فإذا تفرّغ القلب كان لابد من ملئه، فاملأه واشغله بالنافع المفيد عن طريق ملء الأوقات بكل عمل مفيد نافع، ومن ثم تكون المدخلات إلى العقل من البيئة الطاهرة هي الخواطر الحسنة والأفكار الطيبة، لأن خواطر القلب وحديث النفس ليست إلا وليدة البيئة التي يضع الإنسان فيها نفسه ويقضي أكثر وقته.


منقول

بــيآرق النصـــر 25-03-2015 07:24 AM

رد: أصلح باطنك أو راقب خواطرك ... مقال في غاية الأهمية
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمي جلال (المشاركة 1447148)


الثانية : فإذا تفرّغ القلب كان لابد من ملئه، فاملأه واشغله بالنافع المفيد عن طريق ملء الأوقات بكل عمل مفيد نافع، ومن ثم تكون المدخلات إلى العقل من البيئة الطاهرة هي الخواطر الحسنة والأفكار الطيبة، لأن خواطر القلب وحديث النفس ليست إلا وليدة البيئة التي يضع الإنسان فيها نفسه ويقضي أكثر وقته.



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

"من لم يشغل نفسه بالطاعة شغلته نفسه بالمعصية"

إن النفس أمارة بالسوء وتدعو الإنسان إلى المعصية وتتفق مع الشيطان في تزيين الأعمال السيئة وارتكاب الخطيئات فإذا اشتغل الإنسان بطاعة الله فحافظ على الصلوات وأكثر من ذكر الله وحمل نفسه على الجهاد في سبيل الله وأكثر من الاستغفار وسارع إلى فعل الطاعات وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر وحمل نفسه على حفظ كتاب الله تعالى وطلب العلم وقراءة الكتب المفيدة ومجالسة الصالحين وحضور الصلوات في المسجد.. فإذا فعل ذلك وغيره من أعمال البر فقد قطع الطريق على نفسه الأمارة بالسوء وقطع أيضاً الطريق على الشيطان وإن لم يقطعها فقد ضيق عليها وعلى الشيطان أضيق الحدود فيأمن من شرهما، ومن لم يفعل ذلك فقد أتاح الفرصة وأفسح المجال للنفس الأمارة وللشيطان أن يأخذا به كل مأخذ وأن يورداه أسوأ الموارد.




نهر الكوثر 05-04-2015 08:23 PM

رد: أصلح باطنك أو راقب خواطرك ... مقال في غاية الأهمية
 
الأولى : تفريغ القلب من الخواطر السيئة بعدم الالتفات إليها أو استدعائها، وذلك بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم فور ورودها مع عدم التفرد والوحدة لمحاصرتها

جزاك الله خير مشرفتا القدير

ورد جوري 09-04-2015 01:29 PM

رد: أصلح باطنك أو راقب خواطرك ... مقال في غاية الأهمية
 
جزاكم الله خيرًا مشرفنا القدير
عمي جلال
نسأل الله ان يشغلنا بما ينفعنا وان يستعملنا ولا يستبدلنا
أحسن الله إليك ورفع قدرك..
في حفظ الله ورعايته

على خطى السلف 09-04-2015 07:47 PM

رد: أصلح باطنك أو راقب خواطرك ... مقال في غاية الأهمية
 
طرح قيم جدا اسأل الله جل وعلا ان يثيبك عليه اجزل الثواب


الساعة الآن : 03:37 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 10.50 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 10.19 كيلو بايت... تم توفير 0.31 كيلو بايت...بمعدل (2.93%)]