ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   الملتقى العام (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=4)
-   -   الغبي والأغبى.. (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=157737)

زارع المحبة 12-05-2014 08:21 PM

الغبي والأغبى..
 



بسم الله الرحمن الرحيم .
السلام عليكم ورحمة الله .

غبي هو من يصدق كل ما يقال له , ويتبنى أي رأي يطرح عليه , ويؤيد كل فكرة يقرؤها أو يسمع عنها ...
فهذا قد جعل عقله كالمزبلة التي يُلقى فيها كل شيء .
وأغبى منه شخص ينكر أي رأي يسمعه , ويرفض أي نصح يوجه له , ويعيب كل قول يقرأه ..
فهذا قد جعل عقله كصخر صلد لا يصل إليه ماء ولا ينفذ إليه نور .
فاللهم أعذنا من الجهل ومن الزيغ ...
ويعجبني في هذا المقام ذكر هذه القصة من السيرة النبوية :
أخرج البيهقي عن ابن اسحاق قال كان الطفيل بن عمرو الدوسي يحدث انه قدم مكة ورسول الله {صلى الله عليه وسلم} بها فمشى اليه رجال من قريش وكان الطفيل رجلا شريفا شاعرا لبيبا فقالوا له إنك قدمت بلادنا وهذا الرجل الذي بين أظهرنا فرق جماعتنا وشتت امرنا وانما قوله كالسحر يفرق بين المرء وأبيه وبين الرجل وأخيه وبين الرجل وزوجته وإنا نخشى عليك وعلى قومك ما دخل علينا فلا تكلمه ولا تسمعن منه .
قال فوالله ما زالوا بي حتى أجمعت على ان لا أسمع منه شيئا ولا اكلمه حتى حشوت في اذني حين غدوت إلى المسجد كرسفا(أي قطنا )خوفا من ان يبلغني شيء من قوله .
فغدوت الى المسجد فإذا رسول الله {صلى الله عليه وسلم} قائم يصلي عند الكعبة فقمت قريبا منه فأبى الله إلا ان يسمعني بعض قوله , فسمعت كلاما حسنا .
فقلت في نفسي إني لرجل لبيب شاعر ما يخفي علي الحسن من القبيح , فما يمنعني من أن أسمع من هذا الرجل ما يقول ؟ فإن كان الذي يأتي به حسنا قبلت وإن كان قبيحا تركت .
فمكثت حتى انصرف إلى بيته فتبعته فقلت إن قومك قد قالوا لي كذا وكذا ..فأعرض علي امرك .
فعرض علي الاسلام وتلا علي القرآن فلا والله ما سمعت قولا قط احسن منه ولا أمرا اعدل منه فأسلمت.......
وهذا يدل على أن العاقل هو من يحدد لنفسه ويختار لها طريقها ..

على خطى السلف 12-05-2014 10:19 PM

رد: الغبي والأغبى..
 
اسأل الله عز وجل ان يجعلنا من الذين يستمعون القول و يتبعون احسنه
بارك الله فيك اخي الكريم وجزيت خيرا علي الطرح

فدآئية آلدعوة 13-05-2014 02:26 AM

رد: الغبي والأغبى..
 
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته

اللهم أهدنا إلى القول الثابت في الحياة الدنيا واجعلنا من الذين يرضونك باقوالهم وافعالهم بكل وقت وحين

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم واحسن اليكم

ورد جوري 16-05-2014 12:09 AM

رد: الغبي والأغبى..
 
في زمن كثرت فيه الاراء والاصوات العالية
لابد من تحكيم عقولنا في كل خطوة وكل امر نقدم عليه ونسعى اليه
نسمع من الغير وننتفع من تجاربهم , لكن لك منا عقله وتفكيره لكي يبني حياته بنفسه
فجزاك الله خيرا ونفع بك استاذي الفاضل
زارع المحبة
في حفظ الله


أبو الشيماء 16-05-2014 01:11 AM

رد: الغبي والأغبى..
 
اقتباس:

فغدوت الى المسجد فإذا رسول الله {صلى الله عليه وسلم} قائم يصلي عند الكعبة فقمت قريبا منه فأبى الله إلا ان يسمعني بعض قوله , فسمعت كلاما حسنا .
السماع أصلُ العقل, وأساس الإيمان الذي انبنى عليه, وهو رائدُ الإيمان وجليسه ووزيره.
السماع ثلاثة..
سماع إدراك، وسماع فهمٍ وعقلٍ, وسماع إجابةٍ وقبول.

---
﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ﴾

[سورة ق الآية: 37 ]

﴿الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾سورة الزمر الآية: 18].
ثم..

السماع طريقٌ للنجاة، طريقٌ للنعيم:
﴿وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ﴾

[سورة المُلك الآية: 10]





أبو الشيماء 16-05-2014 01:37 AM

رد: الغبي والأغبى..
 
السماع حادٍ يحدو القلوب إلى جِوار علاّم الغيوب
سائقٌ يســوق الأرواح إلى ديـــار الأفـراح
محركٌ يثير ساكن العزمات إلى أعـــلى المقامات
منادٍ ينادي للإيمــــــــان..



﴿رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آَمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآَمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ﴾
[سورة آل عمران الآية: 193 ]





انظر إلى الناس, ألف مليون مسلم,

يوجد سؤال: هل هؤلاء من أمة سيدنا محمد؟ :



هناكَ أمةُ الدعوة وهناكَ أمةُ الاستجابة
فكل منتمٍ إلى المسلمين ولو بالهوية, هذا أمة الدعوة..
أما الذي طبّق, فأمة الاستجابة..
فأنتَ إذا بُلّغتَ الدعوة, دخلتَ في نِطاق أمةِ محمدٍ أمة التبليغ، أما إذا طبقّتَ أوامر الله عزّ وجل دخلتَ في نِطاق الاستجابة.

آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285)



بــيآرق النصـــر 16-05-2014 01:48 AM

رد: الغبي والأغبى..
 
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا إتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا إجتنابه.........جزاك الله خيرا على الموضوع الجميل والهادف


الساعة الآن : 06:01 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 13.19 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 12.81 كيلو بايت... تم توفير 0.37 كيلو بايت...بمعدل (2.84%)]