ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى مشكلات وحلول (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=51)
-   -   المجاهرة بالإفطار في نهار رمضان (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=15127)

أبوسيف 09-10-2006 09:10 AM

المجاهرة بالإفطار في نهار رمضان
 
هو موضوع قديم جديد و لكن مع كثرة الفتن فيهذه الأيام ، أخذ منحى مهم في طريقة التربية الدينية لأولادنا و بناتنا.

لعل أهم ما في الموضوع هو التحدي الذي يشعر بلذته من يُجاهر بالإفطار في نهار رمضان و ما يترتب على ذلك من فتح أبواب معاصي أخرى و العياذ بالله.

لعل ذلك يبدأمن البيت الذي تربى فيه ذلك المُجاهر بالإفطار ، عندما كان لا يزال صغيراً و لم يكن يرى والده أو والديه يُعيرون انتباهاً لأهمية الصوم.

من الممكن الصُحبة السيئة أن تكون ذات دور كبير أيضاً في تلك المعصية..

من الممكن أشياء كثيرة ولكن السؤال هو.. هل لو صادفت أحدهم في يوم من الأيام ، كيف ستكون ردة فعلك؟

من المعروف أن الصيام بالذات هو بين العبد و ربه فقط ، إذ أن أي موعظة ستُلقى على مسامع المُجاهر لن تجد ذلك الصدى المرجو لأنه ببساطة سيقول لك هذا بيني و بين ربي و من الممكن أن يتركك ليشرب كوباً من الماء و انت تنتظره ، إذن ما العمل؟

في بلادنا ، من يجاهر باللإفطار في نهار رمضان يتم زجه في السجن الى العيد !!

سيأتي البعض و يقول: ولكن هل ذلك من الإسلام؟ أي هل ثبت عن السلف الصالح أن المُجاهر يجب و ضعه في السجن الى العيد؟ أم أنه يُعامل في حُكم المرتد؟ كما في الجواب

وهذا نقل مفيد من موقع الاسلام سؤال وجواب
كود:

عقوبة الإفطار في رمضان من غير عذر

سؤال:
أنا لا أصوم هل أعذب يوم القيامة ؟ .
 
الجواب:

الحمد لله
صوم رمضان أحد الأركان التي بني عليها الإسلام ، وقد أخبر الله أنه كتبه على المؤمنين من هذه الأمة ، كما كتبه على من كان قبلهم، فقال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) البقرة / 183
وقال : ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) البقرة / 185
وروى البخاري (8) ومسلم (16) عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْسٍ : شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، وَإِقَامِ الصَّلاةِ ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ، وَالْحَجِّ ، وَصَوْمِ رَمَضَان ) .
فمن ترك الصوم فقد ترك ركناً من أركان الإسلام ، وفعل كبيرة عظيمة من كبائر الذنوب ، بل ذهب بعض السلف إلى كفره وردته ، عياذا بالله من ذلك.
وقد روى أبو يعلى في مسنده عن ابن عباس رضي الله عنه عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : ( عرى الإسلام وقواعد الدين ثلاثة عليهن أسس الإسلام من ترك واحدة منهن فهو بها كافر حلال الدم : شهادة أن لا إله إلا الله ، والصلاة المكتوبة ، وصوم رمضان ) . والحديث صححه الذهبي ، وحسنه الهيثمي في مجمع الزوائد (1/48) والمنذري في الترغيب والترهيب برقم 805 ، 1486 ، وضعفه الألباني في السلسة الضعيفة برقم 94 .
وقال الذهبي في الكبائر (ص 64):
وعند المؤمنين مقرر أن من ترك صوم رمضان بلا مرض ولا غرض ( أي بلا عذر يبيح ذلك ) أنه شر من الزاني ومدمن الخمر ، بل يشكون في إسلامه ويظنون به الزندقة والانحلال اهـ .
ومما صح من الوعيد على ترك الصوم ما رواه ابن خزيمة (1986) وابن حبان (7491) عن أبي أمامة الباهلي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( بينا أنا نائم إذ أتاني رجلان فأخذا بضبعيّ ( الضبع هو العضد ) فأتيا بي جبلا وعِرا ، فقالا : اصعد فقلت : إني لا أطيقه . فقالا : إنا سنسهله لك . فصعدت حتى إذا كنت في سواء الجبل إذا بأصوات شديدة ، قلت : ما هذه الأصوات ؟ قالوا : هذا عواء أهل النار . ثم انطلقا بي فإذا أنا بقوم معلقين بعراقيبهم ، مشققة أشداقهم ، تسيل أشداقهم دما، قلت : من هؤلاء ؟ قال : هؤلاء الذين يفطرون قبل تحلة صومهم . صححه الألباني في صحيح موارد الظمآن برقم 1509.
قال الألباني رحمه الله : هذه عقوبة من صام ثم أفطر عمدا قبل حلول وقت الإفطار ، فكيف يكون حال من لا يصوم أصلا ؟! نسأل الله السلامة والعافية في الدنيا والآخرة اهـ .
والعُرقوب هو العَصَب الذي فوق مؤخرة قدم الإنسان .
والشِّدق هو جانب الفم .
فالنصيحة للأخ السائل : أن يتقي الله تعالى ، ويحذر نقمته وغضبه وأليم عقابه ، ولتبادر إلى التوبة قبل أن يفاجأك هاذم اللذات ومفرق الجماعات ، فإن اليوم عمل ولا حساب ، وغداً حساب ولا عمل ، واعلم أن من تاب تاب الله عليه ، ومن تقرب إلى الله شبرا تقرب إليه باعا ، فهو الكريم الحليم الرحيم سبحانه : ( أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ) التوبة / 104
ولو جربت الصوم وعلمت ما فيه من اليسر ، والأنس ، والراحة ، والقرب من الله ، ما تركته.
وتأمل قول الله تعالى في ختام آيات الصوم : ( يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ) وقوله ( وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) لتدرك أن الصوم نعمة تستحق الشكر ، ولهذا كان جماعة من السلف يتمنون أن يكون العام كله رمضان .
نسأل الله أن يوفقك ، وأن يهديك ، وأن يشرح صدرك لما فيه سعادتك في الدنيا والآخرة .
والله أعلم .


الحل يكمن في تربية أولادنا الدينية و كيفية النظر الى الموضوع من زاوية روحية بحته.

هناك بعض الثقافات العربية مثلا ، تُشجع الأطفال على الصيام التدريجي ، أي الصيام الى الظهر مثلاً ثم الى العصر و أخيراً الى المغرب مع اعطائهم الهدايا الرمزية للتشجيع.

أخيراً ، المراقبة الدائمة لأصدقاء السوء تجعل المُجاهرة بالمعاصي صعبة المنال.

الله المُستعان.

ام نور 09-10-2006 09:42 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحسن الله اليك أخى أبو سيف

نعم أخى فما قلت صحيح؛ صح لسانك وسلمت يداك

والحمدلله ان ظاهرة المجاهرة بالافطار فى نهار رمضان ظاهرة نادرة لا نراها فى مجتمعاتنا

نسأل الله ان يتقبل منا صيامنا وصلاتنا وصالح أعمالنا

ومشكور أخى على موضوعك القيم

بارك الله فيك ووفقك لما يحبه ويرضاه


http://www.w6w.net/album/35/w6w20050...086c096eda.gif

ابو الفاروق 09-10-2006 07:02 PM

شكرا لك اخي ابو سيف
انه موضوع غايه في الاهميه
لقد كثر المفطرين في شهر رمضان المبارك
في بلدي العراق
فليسمن يحاسب هذا او ذاك
ولكن الله عليم بالعباد
الناس في الشارع
كل من متجه الى عمله ولكن تلاحظ ضاهره غريبه جدا وهي انه
المفطرين كثروا في البلاد كل من يجاهر في افطاره امام الملاء
بدا من الشاب الذي به صحة وعافيه
الى الرجل البالغ
الى الرجل الشيخ الكبير
لاحول ولاقوه الا بالله العلي العظيم
اشكرك مره اخرى اخي الكطريم
واطلب من الجميع المشاركة
الى من يشاهد هذه الظاهره

نور 16-10-2006 11:21 AM

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
تحية طيبة للجميع

شكرا لك على الموضوع ، و أصبح الأمر ينتشر أكثر في أيامنا هذه ، بسبب بعد البعض عن الدين , و مناداة (الآخر) بالعولمة و المدنية والحرية .... طبعاً يكون هذا مختلفاً من دولة إلى أخرى..
و أكرر الحلول التي أوردتها مشكوراً و أوافقك و خاصة فيما يتعلق بتعليم الطفل الصيام التدريجي فبارك الله فيك.

الحل يكمن في تربية أولادنا الدينية و كيفية النظر إلى الموضوع من زاوية روحية بحته.

هناك بعض الثقافات العربية مثلا، تُشجع الأطفال على الصيام التدريجي، أي الصيام إلى الظهر مثلاً ثم إلى العصر و أخيراً إلى المغرب مع إعطائهم الهدايا الرمزية للتشجيع.

أخيراً ، المراقبة الدائمة لأصدقاء السوء تجعل المُجاهرة بالمعاصي صعبة المنال.


نعود دائماً من حيث الانطلاقة الأهم البيت و التربية الدينية والخلقية...

الله المُستعان دائماً أن شاءالله لما فيه خير الإسلام و المسلمين .

والسلام ختام و خير الكلام و الصلاة والسلام على رسول الله :_11:

أبوسيف 16-10-2006 12:33 PM

[quote=نهـى]


أشكر لك تعليقك المفيد و أود أن أؤكد أن الأمر يتعدى كونه شربة ماء أو لقيمات بسيطة في نهار رمضان الى تحدي واضح لتعاليم الدين الذي هو أساس حياتنا

و مرة أخرى ، هذا النوع من التحدي يفرض وجوده بين العامة كشكل من أشكال الثورة على المبادئ و كما قلتِ انت من قبل.. مناداة بالحرية و طبعا العولمة.

أبوسيف 16-10-2006 12:39 PM

[quote=ابو الفاروق]
حياك الله أخي أبوالفاروق

نعم سيدي سمعت أن في العراق الكثيرون من الناس لا يصوموا الشهر الفضيل حتى قبل الإحتلال.

الوضع في العراق أكبر من موضوع المجاهرة بالإفطار في نهار رمضان.

الله يكون في عون من اتبع هدى القرآن و سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم.

ام العائلة 19-10-2006 07:47 AM

في كتير دول صار فيها الناس يفطروا وياكلوا بالطريق بدون ما يهتموا باحاسيس مسلمين غيرهم
لازم يكون في حسم من قبل الدولة وخاصة في الدول الاسلامية عشان غيرهم يتعظ ويحافظوا على معنى الصيام
الله يهدييهم وبارك الله فيك وجزاك الله خير


الساعة الآن : 12:01 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 18.32 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 18.01 كيلو بايت... تم توفير 0.31 كيلو بايت...بمعدل (1.67%)]