ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى الفتاوى الشرعية (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=43)
-   -   يأيها الدين أمنو (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=149882)

فريد تواتي 24-10-2012 12:41 AM

يأيها الدين أمنو
 
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
يمر كل مسلم ومسلمة في حياتهم بإبتلأت شتى منه ما هو جسدي منه ماهو مادي منه ما هو عاطفي ....إلى غير دالك
سألي بارك الله فيكم و أريده عبارة عن بحت يشارك فيه الجميع إ شاء الله
.......................ما الفرق بين الإبتلاء و العقوبة و كيف لنا أن نحكم على أنفسنا إن كنا مبتلون أو معاقبون جزاء سيءاتنا و لا يخلو أحد منا من المعاصي و الدنوب...................
أسأل الله العضيم أن يعاملنا بما هو أهل له و لا يعاملنا بما نحن أهل له
أسأل الله العضيم أن يهون علينا مصاءبنا و أن يرفع البلاء عل المبتلين و أن يرزقنا اليقين به حتى نتجاوز محننا و مصاءبنا

محمود الليثي 30-10-2012 07:50 AM

رد: يأيها الدين أمنو
 
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعــــــــد

يمكن لمن نزل به البلاء أن يميز بينهما بالنظر إلى حاله، فإن كان صحيح الإيمان مستقيماً متحرياً للخير فإن هذا البلاء للتمحيص، وإن كان حاله بخلاف ما ذكرنا فإن هذا البلاء قد يكون عقوبة. والله أعلــم


و الابتلاء تارة يكون :



1/ لتكفير الخطايا، ومحو السيئات، كما في قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "ما يصيب المسلم من هم، ولا حزن، ولا وصب، ولا نصب، ولا أذى حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه" رواه مسلم.


2/ وتارة يكون لرفع الدرجات، وزيادة الحسنات، كما هو الحال في ابتلاء الله لأنبيائه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل... فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة" رواه البخاري. قال العلماء: يبتلى الأنبياء لتضاعف أجورهم، وتتكامل فضائلهم، ويظهر للناس صبرهم ورضاهم فيقتدى بهم، وليس ذلك نقصاً ولا عذاباً.


3/ وتارة يقع البلاء لتمحيص المؤمنين، وتمييزهم عن المنافقين، قال تعالى: (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ) [العنكبوت:2-3]. فيبتلي الله عباده ليتميز المؤمنون الصادقون عن غيرهم، وليُعرف الصابرون على البلاء من غير الصابرين.


4/ وتارة يعاقب المؤمن بالبلاء على بعض الذنوب، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه، ولا يرد القدر إلا الدعاء، ولا يزيد العمر إلا البر" رواه أحمد، والنسائي، وابن ماجه، وابن حبان، والحاكم، وحسنه السيوطي.


رابعاً: على المؤمن أن يصبر على كل ما يصيبه من مصائب وبلايا لينال أجر الصابرين الشاكرين، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن: إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له" رواه مسلم. فالمؤمن الذي تصيبه السراء والنعمة فيشكر ربه يحصل الخير، وذلك لأن الله يحب الشاكرين، ويزيدهم من نعمه، قال تعالى: (لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ) [إبراهيم:7]. والمؤمن الذي يصبر على الضراء ينال أجر الصابرين، كما قال تعالى: (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) [البقرة:155-157].



وعلى المؤمن أن يقول إذا أصابته مصيبة من المصائب (إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) وعليه أن يرجع إلى الله، وأن يكثر من ذكره ومن الصلاة، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه (
نزل به أمر مهم ) أمر يفزع إلى الصلاة.

ومن الأمور التي تهون المصائب: الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، والوضوء، وتلاوة القرآن الكريم، وتوثيق الصلة بالله سبحانه، والتوبة من كبائر الذنوب...إلخ.


هذا والله تعالى أعلم
وفقك الله تعالــــــــــــــى


بديعة الزمان 25-12-2012 02:16 AM

رد: يأيها الدين أمنو
 
جزاك الله كل خير على هذا الشرح القيم والمفيد
يا شيخ محمود وبارك الله فيك وفي علمك

بستان غزة 28-02-2013 04:40 PM

رد: يأيها الدين أمنو
 
بارك الله في حسناتكم


الساعة الآن : 01:05 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 8.18 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 7.96 كيلو بايت... تم توفير 0.22 كيلو بايت...بمعدل (2.69%)]