يا ذات الرداء الأحمر...بصراحة
حاولت كثيرا ان أدرك المغزى الدفين للاسطورة التاريخية ليلى وذاك الذئب الى ان اكتشفت لاحقا انه لا شك ان هذه القصة لا تليق بهذا الوقت ، ولا جدوى من تلقينها الآن لذوات الرداء الاحمر في عصرنا الحالي ففي عصر الانترنت و السيارات والموبايلات والطائرات ، لم تعد هناك حاجة الى خطف الناس من الغابات ! كشاهدة من عصري الحالي و( لم اعش عصورا قبل ذلك )، ومن أجل الأمانة القصصية ، والأمانة القلمية ، والأمانة الكتابية ..وكل ذلك ، استطيع ان أجزم بكل ثقة أن هذه القصة ملفقة وإلا فما الذي يدفع ليلى الى ارتداء اللون الاحمر أشهر من علم على جبل ! ، ولماذا تتسكع في ذاك الطريق ، مدّعية قطف الأزهار والثمار لتعطيه سببا للاحتكاك بها ومخاطبتها ، بعد ان تمّ تحذيرها من هذين الشيئين بالذات ؟ ضاربة بعرض الحائط المثل الشهير : من يُجرب مُجَرّبْ عقله مُخَرّبْ ؟ على الأرجح ، أن ليلى هي من كانت تتحرش بالذئب ، بل ولا أستبعد أنها كانت تتذرع بزيارة جدتها العجوز أملا في لقاء به وان ذاك الرداء الأحمر ما كان الا ثوب خفاء لتغطية نواياها التي تدّعي فيها البراءة، وهي بعد أن احكمت عليه المصيدة ، استنجدت بعمها ووالدها لإنقاذها من الذئب اللعين ، بعد ان كانت تحاول جاهدة ان تتكتم على حقيقة ميلها للمشي في الغابة و بعد ان فشلت مساعيها ( ضربني وبكى ، سبقني واشتكى ) دون اعتبار الى ان جدتها العجوز ( رمز الحكمة والنضج العقلي ومصدر الاخلاق الحميدة ) كانت الضحية ، وحتى وان كانت النتيجة ان الوالد ( رمز القوة والحماية ) قد انقذ ابنته او حفيدته من أنياب ذاك الذئب ، فما الذي سيضمن عدم تحرشها بذئب أو حيوان آخر، ما نراه في وقتنا الحالي ، هو ان قطف الحكمة والاخلاق ( والتي هي الذريعة والضحية في النهاية ) أصبحت عند بعض صاحبات الرداء ، وسيلة للفت النظر ولا يخفى هذا الإسلوب على الذئب ( الشرير ) ، لا شك ان علينا في وقتنا هذا ان نقلب سياق قصة ليلى والذئب لتناسب الحال بعض الضحايا تمشي بأقدامها الى ذابحها " والطريدة تسهر على صيادها " ... قال أحد حكماء اليوم ...... |
رد: يا ذات الرداء الأحمر...بصراحة
لا شك ان علينا في وقتنا هذا ان نقلب سياق قصة ليلى والذئب لتناسب الحال
المرأة هي المرأة ..في عصر الفضاء ..أو ....في العصر الحجري !!! بوركتِ على هذ الطرح الرائع وأهلاً بعودتك مرةً أخرى :_11::_11:وكيدهن عظيم ...... إلا من رحم ربي ....! ولو رجعتِ للآيات الأولى من سورة النور لاتضحت لك صورة الواقع فالقصة هي ليلى والذئب ...وليس ...الذئب وليلى !!!!!! |
رد: يا ذات الرداء الأحمر...بصراحة
المعنى مما تقصدين ان القضاء قد حكم في العصر الحالي على ليلى بالذنب وهي من تسببت في وقوع الذئب في معصية او على الاقل وجهت انظاره نحو طريقها ؟؟؟ اخيتي .. من الممكن ان يكون كلامك في منتهى الدقة و الصحة في بعض الأمور و بعض القلوب المريضة التي سمحت للشيطان ان يتسلل اليها بأفكار سيئة ماهي الا نابعة عن ضعف الايمان و ضعف ارتباط القلب بالدين و ربنا العلي العظيم و هذا ليس بغريب على عصر الموضة و الانترنيت و الانفتاح العالمي على شتى الموضوعات دون رقابة .. و على سياق اخر اجد ان ليلى فتاة بريئة قد تصرفت بمنهتى السذاجة بحكم صغر سنها او مرورها بمراحل حياتية دون توجيه حكيم ممن هم ذوي الخبرة والاهتمام بها من الطبيعي تصديق اصغر الكلمات التي تلامس شغاف القلب البريء فهي في هذا غير ملامة لكن ينقصها بعض من الذكاء الذي لم يسعفها في موقفها الضعيف من هذه الزاوية ربما القضاء الذي حكم عليها بالذنب ان يحكم على الذئب بالاعدام و دنو الخلق و عدم الشفقة او الرحمة بمخلوق بريء انقاد بسهولة بكلمة صغيرة لا يعرف عواقبها الوخيمة عليه وعلى من هم حوله من اقرباء .... طرحك جدا مهم و موضوعه حساس منتشر كثيرا بين بناتنا حفظنا الله و اياكم و اصلح حال المسلمين جميعا بارك الله في انامك الذهبية تقبلي مروري .. :) |
رد: يا ذات الرداء الأحمر...بصراحة
اقتباس:
بارك الله فيك ..مشاركة مثمرة |
رد: يا ذات الرداء الأحمر...بصراحة
اقتباس:
هذا صحيح ونحن نتحدث عن حالة خاصة بارك الله فيك |
رد: يا ذات الرداء الأحمر...بصراحة
يمكن ليلى ببراءتها وطفولتها واحاسيسها لبست احب الالوان اليها،ونزلت تستنشق هواء نظيف من الحديقه وتجمع الزهور بسلتها المنسوجه بحبال براءتها ونسيت حالها ووصلت للغابه وما كانت تعتقد ان الغابه فيها ذئب شنيع سيدمر طفولتها ،ولكن والحمد لله ان ربنا بالمرصاد لكل ذئب بنزع فرحه الاطفال وبنشر حقده بالقلوب الصافيه النقيه،دائما قوتنا بوجود الله معنا هو حمايتنا مما نخاف وهو مدبر الامور ويا ريت قلبنا يكون متل قلب ليلى الطاهر،ليلى البريئه...
بارك الله فيك اختنا المتميزه فاديا،اعذريني حبيت اشارك بموضوعك اللي بقدر اشوفه باكتر من زاويه حسب نفسيتي واليوم نفسيتي مرتاحه |
رد: يا ذات الرداء الأحمر...بصراحة
أرجعتيني إلي قصة يوسف علية السلام وإمراة العزيز
بارك الله فيكم أختي فاديا الاعلام في عصرنا هو من أزهر للمرأة في باطن عقلها الداخلي بانها مظلومة وتريد ان تتحرر ويكون تحررها للآسف بان يا أنها تخلع حجابها وا تخلع حياها وإذا أنخلع الحياء للمراة مصيبة كبيرة وصدقت أختي الكاتبة العائذة بالله فالقران سبق ( الزانية والزاني ) لانها أرضخت نفسها بكامل أرادتها طوعا أختي الكريمه النصارى يحاولون تأليف القصص والحكايا عن عشقهم اللطيف والجميل وهم من يعتدون على المراة وينقصون من حقوقها ويذلونها بخلع ثيابها وإستعمالهن للمتعة علينا ان لا نصدق لا لليلى ولا روميو وجولييت كلها اوهام خداعه للوصول للقلوب الضعيفة وهدم هذا الدين بهدم اخلاق المراة أكرر شكري لكِ أيتها الفذة |
رد: يا ذات الرداء الأحمر...بصراحة
اقتباس:
اهلا فيكِ وبمشاركتك الجميلة ...البريئة :) |
رد: يا ذات الرداء الأحمر...بصراحة
اقتباس:
وعلينا ان نتخلص من هشاشتنا العاطفية ، حتى نصبح شعوبا قوية تكسب المعارك العالمية |
الساعة الآن : 12:53 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour