وصية الله جل وعلا لنا
وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً ☂ { وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ } [يوسف : 100], ما أعظم وفاء يوسف مع أبويه عليهم السلام فحين مكنه الله , رفعهما على سرير ملكه , وأظهر لهما التقدير والاحترام! إنها رسالة لكل من آتاه الله مكانةَ ً وعلمًا وغنى , أن يرد الجميل لوالديه , وأن يرفعهما حسًا ومعنى . ✿د.محمد الربيعة✿ http://m.3bir.com/files/77041.gif { وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ }[الإسراء:23], لاحظ التقييد بالظرف (عندك ) ! إنه يشعر بمسؤوليتك تجاه أبويك ولو كانا في منزل مستقل , بل ولو كانا في بلد وأنت في بلد غيره . ✿د. عبدالمحسن العسكر✿ http://m.3bir.com/files/77041.gif قوله تعالى : { يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ }[مريم:45] , فإنه لم يخل هذا الكلام من حسن الأدب مع أبيه , حيث لم يصرح فيه بأن العذاب لا حق له , ولكنه قال : { إِنِّي أَخَافُ } فذكر الخوف والمس , وذكر العذاب , ونكّره , ولم يصفه بأنه يقصد التهويل , بل قصد استعطافه , ولهذا ذكر الرحمن ولم يذكر المنتقم ولا الجبار .✿البرهان , للزركشي (3/381) ✿ http://m.3bir.com/files/77041.gif تأمل كيف وصى الله الأبناء ببر والديهم والإحسان إليهم في آيات عديدة , وبأسلوب عظيم , بينما لا نجد مثله بتوصية الآباء بأبنائهم إلا فيما يخص إقامة الدين وتحقيق العدل , بل نجد التحذير من عداوتهم وفتنتهم : { إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ }[التغابن : 14] , { إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ }[التغابن :15]؛ لأن الآباء جبلوا على حب أبنائهم حبًا فطريًا قد يوصل إلى الإضرار بدينهم , فهل نقوم بحق آبائنا برًا وإحسانًا كما أمرنا الله ؟ ✿أ.د.ناصر العمر✿ http://m.3bir.com/files/76352.gif |
الساعة الآن : 11:54 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour