ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى الشعر والخواطر (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=30)
-   -   عِنْدَمَا .... عِنْدَها (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=141353)

أم اسراء 14-03-2012 08:46 PM

عِنْدَمَا .... عِنْدَها
 
عِنْدَمَا .... عِنْدَها





عندمَا نتركُ العنانَ لخيولِ الفكرِ تجري في صَحْرَاءِ التّوافِه


عندها :

إِذا كُنتَ لا ترضى بما قد جَرَى ... فَدُونَكَ الحبْلُ به فانشَنِقْ !


:_11:

عندما نُهمِلُ بناءَ الأجيال الواعدة ونتفانى في بناءِ الدّور والقُصور


عندها :
يبني الرّجالَ وغيرُهُ يبْني القُرى ... شتّانَ بينَ قُرى وبينَ رِجالِ



:_11:



عندما نتمزّقُ ألماً و حزناً وهمّاً من أجلِ كلامِ أناسٍ تافِهينَ


عندهَا :

قُلْ مَا بَدا لَكَ مِنْ زُورٍ ومنْ كَذِبٍ ... حِلْمِي أصمُّ وَمَا أُذْنِي بِصَمَّاءِ

:_11:


عندمَا تُظلّلنا سُحُبُ الغيظِ والضّيقِ والحَنَقِ


عندهَا :

وتَجَلّدِي للشّامتين أريهمُ ...أنّي لريبِ الدّهر لا أتضعضعُ

:_11:

عندمَا ترتَسِمُ على تقاسيم وُجوهنا سيماء الغضب لأمرٍ حقيرٍ


عندهَا :

النّاسُ صِنْفَانِ : مَوْتَى فِي حَياتِهم ... وآخَرَونَ بِبَطْنِ الأرْضِ أحياءُ


:_11:


عندَمَا نبالغُ في المدحِ والثّناءِ مُجاملةً ، وفي الذّمِ حِقْداً


عندهَا :

سَارَتْ مُشّرِّقَةً وسِرْتَ مُغَرِّباً ... شَتَّانَ بيْنَ مُشَرِّقٍ ومُغَرِّبِ

:_11:

عندمَا نَضيعُ في بيداء نَرْجِسِيَتِنَا اعتقاداً منّا أنّهُ ليس كمثلنا شيء


عندهَا :

كم من عظيمِ القَدْرِ في نفسِه ... قد نامَ في جُبَّةِ مَلاّحِ

:_11:

عندمَا يسدلُ ليلُ الفقرِ والعوز أستارَهُ على تفكيرِنا



عندهَا :

فَكَمْ دَقَّتْ وَرَقَّتْ واسْتَرَقَّتْ ... فُضُولُ الرِّزْقِ أَعْنَاقَ الرِّجَالِ

:_11:

عندما يتأصّلُ الحسَدُ في جذور أعماقِنا .. في وجدانِ دواخِلنا


عندهَا :

خلّصْ فُؤَادَكَ مِنْ غِلٍّ ومن حَسَدٍ ... فالغِلُّ في القَلْبِ مثلُ الغِلِّ في العُنُقِ



:_11:


عندمَا نحترقُ بنار الفِراق والغُربة والوداعِ



عندها :


طُبِعت على كدرٍ وأنتَ تُريدُها ... صَفْواً منَ الأقْذاءِ والأكْدارِ


ومُكَلِّفُ الأيّام ضِدّ طِبَاعِها ... مُتَطَلِّبٌ فِي الْماءِ جَذْوَةَ نَارِ

:_11:


عندما نغرقُ في بحارِ الخطيئة ونتلطّخُ بأوحالِ المعصية

عندها :


دعْ عنْكَ ما قد فاتَ في زمنِ الصّبا ... واذكُرْ ذُنُوبَك وابكِها يا مذنِبُ

:_11:


عندما تصلُ بهم الوقَاحَةُ لدرجة الولوغِ في أعراض أصحاب خير البشرية وُلوغَ الكلبِ


عندها :

ومنَ العجائب والعجائبُ جمّةٌ ... أن تسْخرَ القَرعاءُ بالفَرعاءِ

:_11:

عندمَا نرى المُحتلّ لأراضي المُسلمين يَطيبُ نَفْساً ويَتَفَقّأُ شَحماً ، ونحن لا نحرّكُ ساكناً ولا نُسكّنُ مُتحرّكاً ..


عندها :

فيا موتُ زر إنّ الحياةَ ذَمِيمةٌ ... ويا نفسُ جدّي إنّ دهرَكِ هازلُ

:_11:


عندَما لا نعيشُ في بُلداننا و أوطَاننا كما نريدُ ،ولكنْ كما يُرادُ لنا


عندهَا :

مَا كُنتُ أوثِرُ أن يمتدّ بي زمني ... حتّى أرى دولةَ الأوغادِ والسّفَلِ

:_11:

عندما يهجُمُ علينا الفرحُ والحبور فجأةً


عندها :
يا عينُ صارَ الدّمعُ عندكِ عادةً ... تبكين في فرَحٍ وفي أحزانِ


:_11:

عندمَا تتكاثرُ عليكَ المصائبُ والخطوب كما تكاثرت الضّباعُ على خراشِ



عندها :


ولربُّ نازلةٍ يضيقُ بها الفتى ... ذرعاً وعندَ الله منها المخرجُ


ضاقتْ فلّما اسْتَحْكَمَتْ حلقاتُها ...فُرِجَتْ وكان يخالُها لا تُفرَجُ

:_11:



بقلم / ربيع بن المدني




*رونق الحياه* 14-03-2012 08:56 PM

رد: عِنْدَمَا .... عِنْدَها
 
بارك الله فيك اختي الفاضله


الساعة الآن : 03:46 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 15.96 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.82 كيلو بايت... تم توفير 0.14 كيلو بايت...بمعدل (0.85%)]