إن كان الحق تهمة فأهلاً بها
الإمامُ الشافعي عندما رُميَ ظلمًا وعدوانًا بأنَّه رافضي؛ وذلك لأنَّه يحبُّ أهل البيت - عليهم رضوان الله - لم يأنفْ من هذا الاتِّهام؛ لأنَّه في الحقيقة اتِّهامٌ مُشرِّف؛ فحبُّ أهل البيت شرف يَفخر به كلُّ مسلم سُنِّي، وهيهات هيهات بين حُبِّنا لأهل البيت، وبين عبادة الرَّوافض - عليهم لعنة الله - لأهل البيت، وأهلُ البيت منهم براء! المهمُّ ماذا كان جواب الإمام الشافعي؟ قال بصوت تملؤه العزَّة بالله ورسوله والمؤمنين: إِنْ كَانْ رَفْضًا حُبُّ آلِ مُحَمَّدٍ فَلْيَشْهَدِ الثَّقَلاَنِ أَنِّي رَافِضِي وبعدَ الإمام الشافعي بقُرونٍ قام ثُلَّة من عُلماء أهل السُّنَّة - رحمهم الله تعالى - بنشْرِ عقيدة أهل السُّنَّة والجماعة بين الورى، ومحاربةِ الشِّركيات والابتداع في الدِّين، وكان شيخُهم وكبيرهم هو الشيخَ المجاهدَ محمَّد بن عبدالوهاب - رحمه الله تعالى - فسمَّاهم خصومُهم (الوهابيَّة) وظنُّوا أنَّ هذه تهمة تعيب صاحبها، وهيهات هيهات! بل إنَّ المتَّهم بها هو الداعِي إلى العقيدة والحقِّ، فأنَّى للقبٍ مثل هذا أن يصير عيبًا؟! لذلك صَدَح الشيخ ملاَّ عمران - رحمه الله - مدافعًا عن هؤلاء الثُّلَّة قائلاً: إِنْ كَانَ تَابِعُ أَحْمَدٍ مُتَوَهِّبًا فَأَنَا الْمُقِرُّ بَأَنَّنِي وَهَّابِي أَنْفِي الشَّرِيكَ عَنِ الْإِلَهِ فَلَيْسَ لِي رَبٌّ سِوَى الْمُتَفَرِّدِ الْوَهَّابِ لاَ قُبَّةٌ تُرْجَى وَلاَ وَثَنٌ وَلاَ قَبْرٌ لَهُ سَبَبٌ مِنَ الْأَسْبَابِ كَلاَّ وَلاَ حَجَرٌ وَلاَ شَجَرٌ وَلاَ عَيْنٌ وَلاَ نَصَبٌ مِنَ الْأَنْصَابِ أَيْضًا وَلَسْتُ مُعَلِّقًا لِتَمِيمَةٍ أَوْ حَلْقَةٍ أَوْ وَدْعَةٍ أَوْ نَابِ لِرَجَاءِ نَفْعٍ أَوْ لِدَفْعِ بَلِيَّةٍ اللَّهُ يَنْفَعُنِي وَيَدْفَعُ مَا بِي وبعدَ أن خرجتِ الصحوة الإسلاميَّة المباركة في مصرَ المحروسة، اتهمها العلمانيون وأذنابهم بأنها دعوة رجعيَّة متخلِّفة، وما ذاك إلاَّ لأنَّهم دَعوْا إلى العودة إلى ما كان عليه رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وأصحابُه - رضي الله عنهم - فردَّ عليه الدكتور القرضاوي بشموخ وإباء قائلاً: قَالُوا كِذَابًا دَعْوَةٌ رَجْعِيَّةٌ مَعْزُولَةٌ عَنْ قَرْنِهَا الْعِشْرِينِ النَّاسُ تَدْعُو لِلْأَمَامِ فَمَا لَهُمْ يَدْعونَنَا لِنَعُودَ قَبْلَ قُرُونِ رَجْعِيَّةٌ أَنَّا نَغَارُ لِدِينِنَا وَنَقُومُ بِالْمَفْرُوضِ وَالْمَسْنُونِ رَجْعِيَّةٌ أَنَّا نَصُونُ حَرِيمَنَا بِئْسَ الْحَرِيمُ حَرِيمُ غَيْرُ مَصُونِ رَجْعِيَّةٌ أَنَّا نَذَرْنَا أَنْفُسًا لِلَّهِ تَحْيَا لاَ لِعَيْشٍ دُونِ رَجْعِيَّةٌ أَنَّ الرَّسُولَ زَعِيمُنَا لَسْنَا الذُّيُولَ لِمَارْكِسٍ وَلِنِينِ رَجْعِيَّةٌ أَنَّ الْجِهَادَ سَبِيلُنَا نِعْمَ الْجِهَادُ ذَرِيعَةُ التَّمْكِينِ رَجْعِيَّةٌ أَنْ يَحْكَمَ الْإِسْلاَمُ فِي شَعْبٍ يَرَى الْإِسْلاَمَ أَعْظَمَ دِينِ أَوَ لَيْسَ شَرْعُ اللَّهِ شَرْعُ مُحَمَّدٍ أَوْلَى بِنَا مِنْ شَرْعِ نَابِلْيُونِ يَا رَبِّ إِنْ تَكُ هَذِهِ رَحْعِيَّةٌ فَاحْشُرْنِ رَجْعِيًّا بِيَوْمِ الدِّينِ |
رد: إن كان الحق تهمة فأهلاً بها
بارك الله فيكِ |
رد: إن كان الحق تهمة فأهلاً بها
كل الورود لك على هذا الإبداع,,
|
الساعة الآن : 01:33 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour