فهبّي من قيودك يا شآمُ
إذا قيل : المحبةُ والوئامُ = تلألأَ في خيال المجد شامُ ولاحتْ في أصالتها دمشقٌ = ورفرفَ فوق غوطتها الحمامُ ...بلاد بارك الرحمنُ فيها = وغرّد في مغانيها السّلام يمدّ الفجر راحتهُ إليها = مُعطّرةً ، وفي فمه ابتسامُ وينسج من خيوط النور ثوباً = لغوطتها يُوشحه الغرامُ فلا تسأل عن الحسناء لمّا = يفيضُ على ملامحها انسجامُ لها وجهٌ صباحيّ جميلٌ = مُحالٌ أن يُخبئه الظلامُ دمشقُ أصالةٍ في مقلتيها = حديثٌ لا يصوره الكلامُ تظلّ دمشق نبراسَ المعالي = وإنْ طال السُّرى ، وجفا المنامُ تهبُّ رياحها شرقاً وغرباً = بما يرضى به القومُ الكرام وتعصف ريحها بدعاةِ وهمٍ = تمادوا في غوايتهم وهاموا إذا ذكرت بلاد الشام طابتْ = بها كلماتنا ، وسما المقامُ لأنّ الشام للكرماء رمزٌ = وإنْ أزرى بموقفها اللّئامُ كأنّ الجامع الأموي فيها = عظيمُ القومِ ، بايعهُ العظامُ ويبرزُ " قاسيون " كشيخِ قومٍ = يحدّثهم وفي يده حسامُ: لقد طال اغترابُ الشام عنّا = وغيّب وجهها الصافي القتامُ رمتها الطائفية منذ جاءت = بقسوتها وأدمتها السّهامُ بلادُ الشامِ مازالت تعاني = ومازالت بحسرتها تُضامُ سلوا عنها " حماةً " فهي تبكي = وإنْ ضحكتْ وأسكتها اللجامُ وإنّ ترابها مازال يشكو = وفي ذرّاتهِ دمها الحرامُ نشازٌ أن تكون الشامُ داراً = لطائفةٍ سجيتها انتقامُ يباعدها عن الإسلام وهمٌ = وينخرُ في عقيدتها السَّقامُ وفي محرابِ درعةَ ما يُرينا = شواهدَ من جرائمها ، تُقامُ أيا أكنافَ بيت القدسِ إنّي = أرى غيثاً يجود به الغمامُ لقد آن الآوان لكسر قيدٍ = فهبّي من قيودك يا شآمُ لقد كان اختطافك باب ذلٍّ = ومثلك بالمذلةِ لا يُسامُ الشاعر // عبد الرحمن العشماوى |
رد: فهبّي من قيودك يا شآمُ
جزاك الله خيرا اختي الغالية
النصر قادم وقريب بإذن الله يروي الصحابي الجليل زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ رضي الله عنه قَالَ : كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نُؤَلِّفُ – أي نجمع - الْقُرْآنَ مِنْ الرِّقَاعِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( طُوبَى لِلشَّامِ . فَقُلْنَا : لِأَيٍّ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : لِأَنَّ مَلَائِكَةَ الرَّحْمَنِ بَاسِطَةٌ أَجْنِحَتَهَا عَلَيْهَا ) رواه الترمذي (رقم/3954) وقال : حسن غريب . والإمام أحمد في " المسند " (35/483) طبعة مؤسسة الرسالة ، وصححه المحققون . وصححه الشيخ الألباني في " السلسلة الصحيحة " (رقم/503) |
رد: فهبّي من قيودك يا شآمُ
نصركم الله |
رد: فهبّي من قيودك يا شآمُ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته بارك الله بك اختي الغاليه اسلامنا نور وجزاك كل الخير ورزقنا و اياكم الفردوس الاعلى اختيار موفق و ليس بجديد عليا قصيدة في منتهى الروعه و الجمال ....وهذا ليس بجديد ع شاعر عظيم مخضرم كالعشماوي حفظه الله و رعاه الو كذا قصيدة حلوة ع سوريا وكل اشعارو حكم و درر و جواهر حتى توقيعي والله لو جرف العدو بيوتنا ... ورمت بنا خلف المحيط زوابعُ لظللت أؤمن أن أمتنا لها .... يوم من الأمجاد أبيض ناصعُ ....هو من كتابتاه الله يحميه و يرعاه و يرزقو اعلى المراتب |
رد: فهبّي من قيودك يا شآمُ
اقتباس:
|
رد: فهبّي من قيودك يا شآمُ
اقتباس:
|
رد: فهبّي من قيودك يا شآمُ
اقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أختى الحبيبه وجزاكِ خيرا وجمعنا أجمعين فى الفردوس الأعلى اللهم آآمين ....فعلا الشاعر عبد الرحمن العشماوى مبدع حقا أشعاره تهز القلب بارك الله فيه وحفظه |
الساعة الآن : 01:07 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour