عفوا فأنا لا أستحق الحياة
عَفوَاً ،، فَأنَا لا أستَحِقْ الحَيَاةَ . . ! عِبَارَةٌ يَتَوَجَبُ عَليَّ وَأنتُمْ كَذَالِكْ ، أنْ نُلصُقُهَا بِإنفُسِنَا حِينَ نُفَتِشُ بِدُواخِلنَا ، فَنَجِدُ أنَنَا أحدَ هُؤلاءِ السَبعَةِ المَصَابِينَ بِمَرضِ القُلُوبِ إنْ قَبَضَتَ عَلىْ نَفسِكَ الآنَ مُتلَبِسَاً بِأحَدِ هَذِهِ الصِفَاتُ فَلا تَترَدَدْ أنْ تَقُولْ : ،، اللهُمَ عَجِّلْ بِغَرغَرَتِيْ ، وَأدنْ مِنِيْ آخِرَتِيْ،، حِينَ أكُونُ دَمِثَ الطَبعِ وَالخُلُقِ ، ثُمَ أتظَاهَرَ بِعَكسِ ذَالِكَ مِنْ خَلفِ شَاشَةٍ وَهمِيَةٍ ، لِمَآرِبَ شَخصِيَةٍ عِندَهَا سَأقُولُ بِمِلءِ فَمِيْ : عَفوَاً ،، فَـ أنَا لاأستَحِقْ الحَيَاةَ عِندَمَا أرىْ يَتِيمَاً أوْ فَقيراً أو جَائِعَاً أو مَكلُومَاً تَمتَدُ يَدَهُ نَحوِيْ تَنشُدُ رَحمَتِيْ فَأعبِسُ بوِجهِهِ ، أوَ أُولِيْ هَارِباً عَلىْ عَقِبَّيَ ، دُونَ أنْ أمسَحَ عَلىْ رَأسِهِ أوْ أصنَعَ عَلىْ شَفتَيهِ بَعضُ إبتِسَامَةٍ أوْ تَجودُ يَدَّيَ بِبَعضِ نُقودٍ جَادَ بِهَا الكَرِيمَ عَليَّ ، أضعُهَا بِخُفيٍ بَينَ رَاحَتَيهِ عِندَهَا سَأقُولُ بِمِلءِ فَمِيْ : عَفوَاً ،، فَـ أنَا لاأستَحِقْ الحَيَاةَ عِندَمَا يَمُنَ اللهَ عَليَّ بِزوجَةٍ صَالِحَةٍ ، تَمَتَصُ الألمَ وَالحُزنَ مِنْ مَرارَةِ وَجعَيْ ، وَتَصنَعُ مِنْ حَيَاتِهَا رِبَاطٌ عَلىْ ثُغُورِ رَاحَتيْ وَسَعَادَتِيْ فَلا أُبَادِلُهَا الحُبَ وَالرِفقَ وَالرحمَةَ وَالمُودَةَ ، وَأُدَثِرُهَا بِرِدَاءِ عَطفِيْ وَحَنَانِيْ وَلَرُبَمَا كَأفَأتُهَا بِجَفَاءٍ وَجَفَافٍ فِيْ الطَبعِ وَاللفظِ وَسُوءَ غَضَاضَةٍ ، وَقَسَوَةٍ وَفَضَاضَةٍ عِندَهَا سَأقُولُ بِمِلءِ فَمِيْ : عَفوَاً ،، فَـ أنَا لا أستَحِقْ الحَيَاةَ عِندَمَا أتقَوقَعُ عَلىْ نَفسِيْ ، فَلا أرَىْ الإ { أنَا } ، وَلا أُحِبُ الإ { أنَا } ، وَلا أنصَحُ وَأُحِبُ الخَيرَ وَالسَعَادَةَ الإ لِـ { أنَا } وَأنَا فَقطْ عِندَهَا سَتَتكَدَسُ الرَذَائِلَ بِذَاتِيْ ، وَسَيَحتَكرُ قَلبِيْ كُلُ ضَغِينَةٍ وَحَسَدٍ وَبُغضٍ وَغِلٍ وَكَرَاهِيَةٍ إنْ فَعَلتُ ذَالِكْ ، فَسَأقُولُ بِمِلءِ فَمِيْ : عَفوَاً ،، فَـ أنَا لا أستَحِقْ الحَيَاةَ عِندَمَا آوِيْ لِيلاً إلىْ فَرَاشِيْ الوَثِيرْ ، وَمُضطَجَعِيْ الدَافِئ الكَبِيرْ ، آمِنَاً مُطمَئِنَاً وَقَدْ أتخَمتُ بَطنِيْ بِمَالذَّ وَطَابَ مِنْ الإطعِمَةِ وَالأشرِبَةِ وَأنسَىْ أنْ لِيْ أخوَةً مُشَرَدِينَ ، أفترشُوا الأرضَ وَألتَحَفُوا السَمَاءَ فِيْ سَخَطِ الزَمهَرِيرِ ، وَبِدَمعِ مَرِيرٍ تَحتَ رَزَفِ الرَصَاصِ ، وَليسَ لَهُمْ مِنْ بُكَائِهمْ مَنجَىْ لهُمْ وَلاخَلاصٍ تُقَرقِعُ أعيُنَهُمْ قَبلَ بَطُونِهِمْ لفَلَذَاتِ أكبَادِهمْ ، الذِينَّ لَمْ يَجِدُوا لَهُمْ { كِسرَةَ خُبزٍ } تَسدُ رَمَقَ جُوعِهِمْ { وَمَنزِلاً آمِنَاً يَعصِمُهُمْ } مِنْ تَنَاثُرِ أشلائِهمْ وَدِمَائِهِمْ إنْ نَسيتُهمْ ، وَبَخِلتُ عَليهِمْ ، وَلُو بِدَعوَةٍ خَالِصَةٍ مِنْ القَلبِ حِينَ نَومِيْ فَسَأُعلِنُهَا إنصَافَاً لِنَفسِيْ : عَفوَاً ،، فَـ أنَا لا أستَحقْ الحَيَاةَ عِندَمَا أحرَصُ عَلىْ الإستِجَامِ وَالسَفرِ وَتَروِيحِ النَفَسِ بَالرَحَلاتِ ، وَالسَهَرِ وَالأمُسَيَاتِ مَعَ أُسرَتِيْ أوْ أصدَقَائِيْ وَأحبَابِيْ وَأجَعلُ مِنْ قَلبِيْ { دَقَاتُ إشَارَةٍ وَتَنبِيهٍ } لِمُوعِدِ تِلكَ المُبَارَاةِ المُرتَقَبةْ ، أوْ ذَالِكَ الفِيلمْ الرُومَانِسيْ ، أوْ تِلكَ المَسرَحِيَةِ الكُومِيدِيةِ ، أوْ السَهرَةِ الغِنَائِيَةِ وَلا آبَهُ وْلاأحرصْ عَلىْ وَقتِ الصَلوَاتِ الخَمسْ الرَوَحَانِيَةِ ، وَمُوعِدِ المُحَاضَرةِ الدِينِيةْ ، أوْ البَرَامِجِ الثَقَافِيَةِ ، أوْ النَدوَةِ العِلمِيَةِ فَأتخَبَطُ فِيْ ظُلمَةِ شَهَوَاتِيْ وَمَلذَاتِيْ ، وَأُضِيعُ فُروضِيْ وَصَلوَاتِيْ عِندَهَا سَأقُولُ بِمِلءِ فِمِيْ : عَفوَاً ،، فَـ أنَا لا أستَحقْ الحَيَاةَ عِندَمَا يَكُونَا مَنْ رَبيَانِيْ صَغِيراً فِيْ أمَّسَ الحَاجَةَ إليَّ ، فَأتظَاهَرُ بِإنِشِغَالِيْ بِتِجَارَتِيْ أو بِزَوجَتِيْ أوْ بِأصدِقَائِيْ أوْ حَتَىْ بِعِبَادَتِيْ فَأجفِيهُمَا ، وَرُبمَا تَحتَدرتْ عَلىْ أوجَانِ إنكِسَارِهِمَا وَضَعفِهَا دَمعَةُ ضَعفٍ تَشكُوا إلىْ اللهِ قِلةَ ذَاتَ الحِيلَةِ وَالهَوَانْ عِندَهَا سَأقُولُ بِمِلءِ فَمِيْ : رَبَاهُ أفِضْ رُوحِيْ إليكْ فَـ أنَا لا أستَحِقْ الحَيَاةَ |
رد: عفوا فأنا لا أستحق الحياة
لا حول ولا قوة إلا بالله |
رد: عفوا فأنا لا أستحق الحياة
لا اله الا الله الله المستعان على كل حال ناس معها مال وما عارفه ماذا تعمل به وناس محرومه حتى من لقمة الخبز جزاك الله كل خير حبيبتي اشتاقنا لمواضيعك |
رد: عفوا فأنا لا أستحق الحياة
بارك الله فيك
|
رد: عفوا فأنا لا أستحق الحياة
اقتباس:
|
رد: عفوا فأنا لا أستحق الحياة
اقتباس:
|
رد: عفوا فأنا لا أستحق الحياة
اقتباس:
|
رد: عفوا فأنا لا أستحق الحياة
بارك الله فيك
و اسعدك في الدنيا و الاخرة |
رد: عفوا فأنا لا أستحق الحياة
اقتباس:
|
الساعة الآن : 06:02 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour