ملتقى الشفاء الإسلامي - تستحق القراءة...

كنا خير أمة أخرجت للناس نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر ونحمل رسالة السماء إلى العالمين ...
كان شعارنا لا إله إلا الله وديننا عمل ..كنا شجرة باسقة مزهرة مثمرة...يلتمس الناس تحتها الظل والجنى...لماذا صرنا خشبة جرداء لا تغري أحدا أن يأوي إليها ؟؟؟
لماذا تركنا الباب مفتوحا أما أعدائنا يزعمون أن الاسلام شجرة شوك لا زهر فيها ولا ثمر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نسينا أهداف أمتنا فسرنا على غير هدى ولا نور تخطفتنا دروب الجهل والتخاذل فإذا ذكر الدين ذكرت الصلاة والصيام التي تحولت إلى مجرد أفعال وأقوال ميتة لاتنهى عن فحشاء ولا منكر، وطقوس لاخير فيها ... فرطنا وتكاسلنا.. واستغل خمولنا شياطين الانس والجن فاذا بنا بعد أن قدنا العالم بجدارة نتخبط في قاع العالم الثالث بينما أمسك بزمام الحضارة من ينكرون الالوهية ... سيطرت على عقولنا خرافات... حشى رؤوسنا بها شيوخ وعلماء اختبؤوا خلف عباءة الدين ..خرافات نالت من أمتنا وأردتها منهكة الجسد مقطعة الأوصال فإذا رايات الاسلام تطوى علانية تحت شعارات زائفة وثقافات زاحفة خلا لها الجو فباضت وأفرخت ..واذا بالشعوب الجاهلة تخدع بلا عناء و تصدق كذبة أن السلطان الجائر قدر لا يرد ولا عزاء له إلا بالصبر والاسترجاع شأنه في ذلك شأن النوازل الأخرى فأصبحت الأمة صيدا سهلا للظلم والاستبداد (لذي جاء راكبا ظهر الانتخابات المزورة )وتجار الدين -الذين يلوون عنق النصوص الدينية لتناسب مصالحهم ويرضى عنهم أسيادهم _ بانتظار أن تمطر السماء حاكما عادلا يعيد مجد الأمة. لكن عمر بن الخطاب قال : السماء لا تمطر ذهبا....ولن تمطر رجلا عادلا.. ذلك أن الحاكم من الشعب فاذا صلح الشعب صلح الحاكم.. ......................................
مرت عقود وعقود والحال على ما هو عليه ...سبات وغفلة ..ذل و حقوق مغتصبة إلى أن ولدت الصحوة المنشودة واليقظة المرجوة..
إنها (ثورة الشعب )....
استفاق بعض الناس من نومهم الطويل وراحوا يمسحون عن أعينهم قذى الماضي الكئيب.... آمنوا بثورتهم كسبيل إلى فجر صادق يطرد ظلام الليل أمام الناظرين...لكنهم مالبثتوا أن نهضوا حتى حاصرتهم العقبات والتحديات وعقابيل الزمن الماضي والفكر السلبي وجذور النظام الفاسد ... .فهلا عرفنا لماذا تأخر بزوغ الفجر بغض النظر عن تآمر ذوي المصالح على الشعب السوري وما يدبره الآخرون من مكائد لإجهاض الثورة أو اختطافها فما هو من عند أنفسنا أعظم!!!!!!!!!!!!!!!
تأخر الفجر...... لأننا لا نعرف أهدافنا ونجهل رسالتنا جهلا بسيطا أو عميقا وكل عمل عن جهل يهدم ما بناه آخرون... لأن منا من لا يزال متمسكا بخرافاته و يرفض أن يرفع عن عينيه الغشاوة ..... لأن التغيير المنشود لن يتم بين عشية وضحاها ...لأن التغيير المنشود يتطلب رجالا لا تأخذهم في الله لومة لائم ...!!!
لأن العلاج الشافي الوحيدلأسقامنا وعللنا لا يكون إلا بالتغيير الجذري الذي يبدأ من القاعدة "الشعب"حتى لا تمر عليه الخدع والخرافات كما مرت على آبائه وأجداده..لأن ثورة الشعب ليست انقلابا عسكريا هدفه اسقاط النظام وفقط ولن تنتهي ويجب ألا تنتهي بعد إسقاط النظام ...لأن كل فرد من هذا الشعب لابد أن يؤدي دوره في الثورة وهو مسؤول أمام الله ..لأن القاعد في الفتنة خير من القائم فيها والقاعد في الثورة سبب للفتنة...لأن من مات و لم يثر ولم يحدث نفسه بالثورة على الواقع الفاسد فقد مات ميتة الجاهلية....لأن من لم يكن مع الحق كان مع الباطل درى أو لم يدر..وأراد ذلك أو لم يرد..لأنه ما ضر ثورتنا الذين مع أو الذين ضد بل ضرها المتفرجوووووووووون...ولأنه لا مفر من الذي لا مفر منه والمسألة في التوقيت فقط ...ولأن الزمن جزء من العلاج..فإياك أن تقف في هذا موقف المتفرج أو الحياد والنكوص عن الواجب ..
اياك أن يفوتك القطار.....
فتصبح على ما فاتك من خير من النادمين..................