ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   الملتقى الاسلامي العام (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=3)
-   -   الصبــــــــــــــــــــــــــــــــــــر (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=133461)

إبن الإسلام 27-10-2011 02:59 PM

الصبــــــــــــــــــــــــــــــــــــر
 
الصبــــــــــــــــــــــــــــــــــــر

http://a8.sphotos.ak.fbcdn.net/hphot...55693748_n.jpg
ذات يوم مرَّ النبي صلى الله عليه وسلم على قبر، فرأى امرأة جالسة
إلى جواره وهي تبكي على ولدها الذي مات، فقال لها النبي صلى
الله عليه وسلم: (اتقي الله واصبري). فقالت المرأة: إليك عني، فإنك
لم تُصَبْ بمصيبتي.
فانصرف النبي صلى الله عليه وسلم، ولم تكن المرأة تعرفه، فقال
لها الناس: إنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأسرعت المرأة إلى
بيت النبي صلى الله عليه وسلم تعتذر إليه، وتقول: لَمْ أعرفك. فقال
لها النبي صلى الله عليه وسلم: (إنما الصبر عند الصدمة الأولى)
أي يجب على الإنسان أن يصبر في بداية المصيبة.
ما هو الصبــــــــــــــر؟

الصبر هو أن يلتزم الإنسان بما يأمره الله به فيؤديه كاملا، وأن
يجتنب ما ينهاه عنه، وأن يتقبل بنفس راضية ما يصيبه من مصائب
وشدائد، والمسلم يتجمل بالصبر، ويتحمل المشاق، ولا يجزع، ولا
يحزن لمصائب الدهر ونكباته.
يقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}
فضــــــــل الصبــــــــــــر:
أعد الله للصابرين الثواب العظيم والمغفرة الواسعة،
يقول تعالى:
(( بَشِّرِ الصَّابِرِينَ{155} الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ{156} أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ{157} )) ويقول: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ}
ويقول صلى الله عليه وسلم:
(ما أُعْطِي أحد عطاءً خيرًا وأوسع من الصبر)
ويقول صلى الله عليه وسلم:
(ما يصيب المسلم من نَصَبٍ (تعب) ولا وَصَبٍ (مرض)
ولا هَمّ ولا حَزَنٍ ولا أذى ولا غَمّ حتى الشوكة يُشَاكُها إلا كفَّر الله بها من خطاياه )
أنــــواع الصبــــــــر:
للصبر أنواع كثيرة، منها:

( 1 )


الصبر على الطاعة:
فالمسلم يصبر على الطاعات؛ لأنها
تحتاج إلى جهد وعزيمة لتأديتها في أوقاتها على خير وجه،
والمحافظة عليها. يقول الله -تعالى- لنبيه صلى الله عليه وسلم:
{وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ} ويقول تعالى: (( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى ))

( 2 )

الصبر عن المعصية:
المسلم يقاوم المغريات التي تزين له المعصية، وهذا يحتاج إلى
صبر عظيم، وإرادة قوية، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(أفضل المهاجرين من هجر ما نهي الله عنه، وأفضل الجهاد من
جاهد نفسه في ذات الله -عز وجل-)

( 3 )

الصبر على المرض:
إذا صبر المسلم على مرض ابتلاه الله به، كافأه الله عليه بأحسن
الجزاء، قال صلى الله عليه وسلم: (من أصيب بمصيبة في ماله أو
جسده، وكتمها ولم يشْكُهَا إلى الناس، كان حقًّا على الله أن يغفر له
وصبر المسلم على مرضه سبب في دخوله الجنة، فالسيدة أم زُفَر –
رضي الله عنها- كانت مريضة بالصَّرَع، فطلبت من النبي صلى الله
عليه وسلم أن يدعو الله لها بالشفاء. فقال لها النبي صلى الله عليه
وسلم: (إن شئتِ صبرتِ ولكِ الجنة، وإن شئتِ دعوتُ الله أن
يعافيكِ)

( 4 )


الصبر على المصائب:
المسلم يصبر على ما يصيبه في ماله أو نفسه أو
أهله. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (يقول الله تعالى: ما لعبدي
المؤمن عندي جزاءٌ إذا قبضتُ صَفِيهُ من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا
الجنة)
وقال الإمام علي: إن صبرتَ جرى عليك القلم وأنتَ مأجور (لك
أجر وثواب)، وإن جزعتَ جرى عليكَ القلم وأنت مأزور (عليك
وزر وذنب)

( 5 )


الصبــــــــــــر المكــــــــــروه :

الصبر ليس كله محمودًا، فهو في بعض الأحيان يكون مكروهًا.
والصبر المكروه هو الصبر الذي يؤدي إلى الذل والهوان، أو يؤدي
إلى التفريط في الدين أو تضييع بعض فرائضه، أما الصبر المحمود
فهو الصبر على بلاء لا يقدر الإنسان على إزالته أو التخلص منه،
أو بلاء ليس فيه ضرر بالشرع.
قال الله -تعالى-:
{إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالْوَاْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا فَأُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءتْ مَصِيراً }

أمة_الله 28-10-2011 07:55 PM

رد: الصبــــــــــــــــــــــــــــــــــــر
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا أخي في الله ابن الإسلام على الطرح القيم
(إن الله مع الصابرين) ،،، ولو حظي الصابر(معية الله) فقط لكفته سبحانه ،،،
جعلنا الله من الصابرين
رفع الله به ميزان حسناتك إن شاء الله
في حفظ الله

ورد جوري 28-10-2011 08:18 PM

رد: الصبــــــــــــــــــــــــــــــــــــر
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طرح قيم جعله الله في ميزان حسناتك اخي الفاضل
ابن الاسلام
جعلنا الله واياكم من الصابرين الطائعين

عبدالله م 28-10-2011 09:46 PM

رد: الصبــــــــــــــــــــــــــــــــــــر
 
جزاك الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك
وتقبل مروري

إبن الإسلام 29-10-2011 04:38 AM

رد: الصبــــــــــــــــــــــــــــــــــــر
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
بارك الله لكم اخواني الكرام .. أمة الله , ورد جوري , عبدالله م .. على مروركم الطيب ..
ونسأل الله تعالى أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال , وأن يجعلنا من الصابرين الطائعين ..
جزاكم الله كل خير اخواني الافاضل ..
والله يعطيكم العافية ..

سامية الحرف 26-12-2011 01:57 AM

رد: الصبــــــــــــــــــــــــــــــــــــر
 

إبن الإسلام 26-12-2011 02:23 AM

رد: الصبــــــــــــــــــــــــــــــــــــر
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير العتيبي (المشاركة 1217119)


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
بارك الله لك اختي الكريمة عبير العتيبي على المرور الطيب ..
جزاك الله كل خير اختي الفاضلة ..
والله يعطيك العافية ..

سامي 26-12-2011 08:24 PM

رد: الصبــــــــــــــــــــــــــــــــــــر
 
بارك الله فيك اخي الحبيب

وجزاك الله خيرا

إبن الإسلام 26-12-2011 09:28 PM

رد: الصبــــــــــــــــــــــــــــــــــــر
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سامي (المشاركة 1217371)
بارك الله فيك اخي الحبيب

وجزاك الله خيرا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
بارك الله لك اخي الكريم سامي على المرور الطيب ..
جزاك الله كل خير اخي الفاضل ..
والله يعطيك العافية ..

غفساوية 26-12-2011 09:31 PM

رد: الصبــــــــــــــــــــــــــــــــــــر
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيراً اخي الفاضل
أثابك ربي الفردوس الاعلى


الساعة الآن : 08:00 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 17.40 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.79 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (3.49%)]